أشاد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ؛ بجهود جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الخيرية وتميزها.

وقال سماحته إن هذه الجمعية التطوعية عظيمة في أهدافها، كبيرة في مجالاتها وإنجازاتها، متميزة في نوعيتها، نادرة في وجودها تستحق التشجيع والدعم المعنوي والمادي حتى تقوم بعملها على أكمل وجه، مؤكداً أن هذه الأعمال التطوعية الصحية من أفضل الطاعات، وأعظم القربات، وأولى ما بذلت فيها صدقات التطوع، فهي من أوجه البر النافعة، ومن الباقيات الصالحات إن شاء الله تعالى، قال تعالى: ” وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا “.

فيما أفتى المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق؛ لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الخيرية، بجواز صرف الزكاة على علاج الفقراء وصرف الأدوية لهم وتحمّل تكاليف العمليات الطبية وتوفير الأجهزة الطبية للفقير.

وقال “المطلق”: “حاجات الفقراء متعددة كالطعام والكسوة والسكن والعلاج والزواج والتعليم والتدريب على المهن، وهذه كلها من مصارف للزكاة المفروضة التي جعلها الله في أموال الأغنياء حقاً للفقراء؛ حيث قال – صلى الله عليه وسلم – في حديث معاذ – رضى الله عنه – وأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تُؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم ” .

وأضاف: “معلوم أهمية العلاج في حفظ النفس والأطراف وإزالة أذى المرض وشدة حاجة بعض الفقراء إليه، والزكاة مواساة للفقراء والمواساة بالعلاج من أنفع المواساة وفيها تفريج للكرب، وقد قال – صلى الله عليه وسلم – مَن نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومَن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ” .

يُشار إلى أن جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الخيرية بمنطقة مكة المكرّمة وضعت لنفسها رؤية أن تكون النموذج الرائد المرجعي والملهم في صناعة وقيادة العمل الصحي الخيري المستدام والمتكامل، وتمحورت رسالتها في اعتبارها كياناً مجتمعياً صحياً غير هادف للربح يعزّز صحة مستهدفيه من خلال تقديم خدمات نوعية وفقاً لأولوية الاحتياج.