روى السفير السابق لدى المملكة في لبنان علي عسيري، عن حياته السياسية والمواقف التي شهدها خلال مسيرته، كاشفا عن سبب تراجعه عن فكرة التقاعد من وظيفته بوزارة الخارجية، وتأثره بوفاة والدته والموقف الذي جعله يتمنى الموت في يوم من الأيام.
وكشف عسيري، عن تفاصيل اللحظات الصعبة التي مر بها حينما توفي ابنه فيصل في الـ17 من عمره والذي كان من الطلبة المميزين في المدرسة، موضحا أنه مات صعقا حينما كان ينظف المسبح في منزلهم، وأنه أحس بألم جعله يصلي ويبكي ويفكر كيف ينهي حياته.
وأوضح عسيري في لقاء له مع برنامج «من الصفر» الذي تبثه قناة «إم بي سي»، أن والدته توفت حينما كان عمره 6 سنوات، وأنها كانت تجلب بعض الحيوانات من المدرسة ولدغها ثعبان سام وتأخر نقلها للمستشفى بسبب بعد المسافة ووعورة الطرق المؤدية إليها فتوفيت، مضيفا أنه كان يذهب أحيانا إلى المكان الذي كانت تجلس به لينام فيه، حيث كان يحلم بأنها ستعود إليه.
وأضاف عسيري إنه كان يفكر في التقاعد منتصف عام 2001 والتوجه لمجال التجارة واستأذن من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وقتها، إلا أنه فوجئ بصدور أمر من الملك فهد ـ رحمهما الله ـ بتعيينه سفيراً للمملكة في باكستان.