ها هي جازان تأبى إلا أن تخضب كفوفها الندية بدماء أبناء الشهداء ، ما أن يجف هذا الخضاب إلا ونادى أحد ابنائها الأشاوس “لبيك يا أماه” مدافعا عن دينه ووطنه وملكيه.

تتراقص جازان فرحا ، وترفل في ثوب العزة والإباء هنيئا لي بكم
شهيدا يتلوه شهيد ، فازوا بهذا الشرف خلال الفترة الماضية سواء على الحدود أو في مواجهة العناصر التخريبة ممن باعوا دينهم ووطنه .

هم مثال صادق لأبناء الوطن المخلصين لوطنهم ولقيادتهم، مؤمنين بما تدعمه حكومتهم من قضايا إقليمية ودولية، وأن ذلك كله يصب في مصلحة أمن واستقرار بلدهم والبلدان الشقيقة والصديقة.

بهؤلاء الرجال وأولئك الشهداء تفخر جازان ، يفخر كل بيت في فيها ، والفخر الأكبر لأهاليهم الذين نالوا الشرف بأن يحمل أحد أبنائهم لقب «شهيد الوطن» وأي فخر وأي شرف هذا، إنه أعلى درجات الشرف العزة.

حزن يحتاحني لا يعادله حزن وأنا اكتب في اللحظة عن شهيد استشهد في سبيل الوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته.
ولكنه حزن امتزجت به الغبطة والاعتزاز كونهم شهداء الوطن والشهيد كما هو معروف من “الشهود” أي الحضور والمشاهدة، وبمعنى آخر ان الملائكة تشهده حين يستشهد إكراما له.

شهداء الوطن البواسل أنتم رموز الفخر والإيثار لم ولن ننسى كل قطرة من دمائكم الزكية التي سقطت على أرض هذا الوطن ومن أجله ليزداد عزا وشموخا.
ولن ننسى روح كل شهيد كسرت يد الغرد والظلام .
أنتم مجدنا وعزنا وانتم فخرنا
أبطال يعجز اللسان عن وصفكم.
رحمكم الله يا شهداء الوطن وأسكنكم الفردوس الأعلى .
“إن لم يكن منا شهيدا ،، فلا عشنا ولا عاش الوطن”
عاش الوطن حرا آبيا شامخا آمنا عصيا على الإرهاب والإرهابيين .