لا يخفى على الجميع ما تكنه حكومة المملكة وشعبها من محبة وتقدير للشعب القطري الشقيق والذي تربطنا به أواصر الدين واللغة والمصير المشترك وهذا ما أكدته المملكة في خطابها الأخير تجاه الشعب القطري الحبيب.
قطر وخلال العشرون سنة الماضية بنت لها صرحاً إعلامياً متميزاً يشهد على إبداعه الجميع ولكن هذا الصرح تميز وأبدع في شق الصف الخليجي وخلق الفتنة بين دول الخليج والتحريض عليها داخلياً وخارجياً ، فمذ الأول من نوفمبر من العام 1996م وقناة الجزيرة لا تألوا جهداً في تعكير صفو الخليج والسيرعكس تيارهم في جميع القضايا ولعل حادثة سحب السفراء في عام 2014م أكبر دليل على ما تنتهجه حكومة قطر وقناة الجزيرة من خلق فتن في الخليج والدول العربية وأبرزها مصر التي لا زالت تعاني من تبعات ما حملته قطر لها من تأييد للإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية الأخرى والتي كلفت مصر الحبيبة الكثير من الدماء.
لماذا العبث يا قطر؟
في الفترة الأخيرة ضربت قطر بكل التحذيرات الخليجية عرض الحائط ولم تلتزم بما ذكرته في اتفاق الرياض وكذلك في القمة الخليجية الأمريكية الأخيرة ولم تلتزم به خاصة فيما يتعلق بدعم جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية المسلحة ودعم ما يسمى حزب الله ولم تهتم بأمن الخليج وأن مصيرنا واحد في السلم والحرب يشد بعضنا بعضا.
قطع علاقات المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين ومصر ودول أخرى مع قطر لم يأتي من فراغ أو من تصريحات قيلت قبل فترة بسيطة بل هي تراكمات صبرت عليها المملكة وأخواتها دول الخليج منذ 22 سنة وطفح الكيل منها ، فالمملكة العربية السعودية حليمة في تعاملها متوسعة في صبرها ويشهد على ذلك الدول والمهتمين بالأمور السياسية ولكن كما قيل في المثل “اتقِ شر الحليم إذا غضب” فإذا وصل الأمر إلى المحاولة لزعزعة الأمن الداخلي والخارجي للبلاد فهنا يصبح الوضع (خط أحمر) لقطر وغيرها ولعل هذا الإجراء يعيد قطر إلى رشدها وإلى الحضن الخليجي فمهما حصل لن تجد قطر أحن عليها من أخوتها في الخليج حتى وإن كانت تعتقد أن تحالفها مع بعض الدول قد يغنيها عنهم فليس للدوحة سوى الخليج.

ختاماً:

نحن نكن لأهلنا في قطر كل التقدير والاحترام والمحبة وعلاقتنا بهم ستظل كما كانت يطرزها الود .. أما موقفنا من سياسات دولتهم فنحن لسنا محايدين في قضية تتعلق بوطننا فالوطن خط أحمر لا نقبل المساس فيه إطلاقاً.