كشف نشطاء إيرانيون، عن وقوف الحرس الثوري الإيراني وراء الهجومين اللذين شهدهما البرلمان الإيراني وقبر الخميني، أمس الأربعاء، والذي أسفر عن سقوط 13 قتيلا، مشككين في البيان المنسوب لتنظيم داعش بتنفيذه الهجومين.
ورصد النشطاء الإيرانيين عدة أدلة تؤكد تورط النظام الإيراني بالهجوم وجاءت في مقدمتها أن التنظيم الإرهابي لم يقم بأي عملية في إيران، بينما نفذ في كل أنحاء العالم عمليات تفجير وقتل ودهس، إلى جانب التناقض الذي أظهرته صور نشرتها وكالات رسمية لمنفذي الهجوم، حيث ظهرت خلالها وضعيات وملابس مختلفة للمنفذين عقب قتلهم.
ونقل موقع «العربية.نت»، في تقرير أدلة النشطاء التي تبين تضارب الإحصائيات التي شملتها البيانات الرسمية حول أعداد المهاجمين ومقارنتها بالبيان المنسوب لداعش يعد دليلا ثالثا، كما أن هناك دليلا رابعا يخص تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين حول انتحار بعض المهاجمين بتناول حبوب «السيانور» السامة والتي تعد أمرا مختلفا عن عقيدة التنظيم.
وارتكز التقرير في أدلته أيضا على لهجة المهاجمين الذين كانوا يهتفون بالعربية والتي تشير إلى أنهم ليسوا عربا، كونهم كانوا يتحدثون العربية بصعوبة كما أن أحدهم استخدم عبارة انجليزية؛ ما يثبت وجود أجانب بين المسلحين، مرجعا أسباب توجه إيران نحو تنفيذ مثل تلك العمليات في البلاد إلى سببين رئيسين هما رغبته في تشديد القبضة الأمنية على المعارضين له واتخاذ إجراءات قمعية جديدة، وكذلك تبرير تدخلاته في العراق وسوريا ودول المنطقة بالحديث عن كونه ضحية لتنظيم داعش.