أقر مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الأطفال المعاقين ،البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة،بهدف الوقاية من الوفيات والمرض والإعاقة عن طريق الكشف المبكر عن الاضطرابات التي يحتمل علاجها قبل تطور الأعراض والسماح بالتدخل المبكر وإدارة الحالات.

وحقق المركز الذي افتتحه الملك سلمان بن عبدالعزيز في العام 2005 نجاحات كبيرة في هذا الجانب بعدما اثبتت البحوث والدراسات التي أجراها المختصون والخبراء التابعين للمركز إمكانية علاجهم بالتدخل المبكر، وذلك في ظل ولادة ما بين 400 – 500 ألف طفل معاق سنوياً في المملكة ، من خلال تعاونه مع بعض الجهات المختصة من بينها وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومراكز الأبحاث والخدمات الطبية بالحرس الوطني ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية والمستشفيات الجامعية.

ويتم الفحص المبكر من خلال أخذ عينة من الدم عن طريق الكعب ومن ثم تسليمها إلى المختبر المخصص لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة لإجراء التحيل والتشخيص والذي يشمل 15 مرضاً مبنية على أنها أكثر الأمراض المسببة للوفاة المبكرة والإعاقة الجسدية والذهنية لدى الأطفال.

وفي حالة كانت النتيجة إيجابية يتم إعداد تقرير يوضح إصابة الطفل بأحد الأمراض المشمولة بالبرنامج ويتم إرساله إلى المستشفى المعني لمزيد من التشخيص ومن ثم يبدأ برنامج علاجه.

ووفر نظام الكشف المبكر لحديثي الولادة بعد جعله نظاماً أساسياً مطبقاً في كافة المستشفيات الحكومية والأهلية الملايين من الريالات التي تصرف سنويا على علاج ورعاية الأطفال المعوقين.

وكان تطبيق المرحلة الأولى عن طريق مستشفيات وزارة الصحة ومستشفى الحرس الوطني والقوات المسلحة ومستشفى قوى الأمن بجانب المستشفيات الجامعية والتخصصة والخاصة، فيما تم التوسع في المرحلة الثانية بتغطية كافة مناطق المملكة، وخلال السنة الأولى تم فحص 58000 طفل في مختلف مناطق المملكة ومن ثم 160000 في السنة الثانية، و280000 في الثالثة، و400000 في الرابعة.