بالرغم مما يطالها من انتقادات وهجمات حادة وهشتاقات تطالب بحذفها وعدم مشاهدتها قبل كل دورة رمضانية إلا أنها تثبت أنها الأقوى وأن من طالبوا بحذفها هم أول من يشاهدها ويمتدح برامجها ويتابع كل صغيرة وكبيرة فيها ولكن “الرتويت” على التغريدة وزيادة المتابعين له طعم العسل في تويتر.

الهجوم الذي اعترى القناة على مدار العام وأقصد بالتحديد “ام بي سي 1” أثبتت من خلاله تواجدها وهيمنتها في فضاء الإعلام العربي بقوة المشاهدة والتأثير على المتابع وقوة الإعلانات التجارية التي تقبت أنها القناة العربية الوحيدة التي سيطرت على لب الأعمال بين الفضائيات.

قبل عدة أشهر عرضت القناة عدة أعمال درامية خليجية كانت بمستوى هزيل جداً ولا ترقى بالقناة ولا بالأسماء المطروحة في الأعمال ولكن في اعتقادي أن “ام بي سي” في الفترة الأخيرة منحنى آخر في طرح الأعمال وهو السيطرة على أغلب الأعمال المتواجدة في الساحة وهذا أمر ذكي وجيد إذا تم اختيار تلك الأعمال بعناية ودراية كافية ومراجعة العمل قبل طرحه والتوقع بنجاحه من عدمه من خلال النص والطرح الدرامي ولعلها تفوقت وبشكل كبير في طرح مسلسل “حياة ثانية” وذكرته بالتحديد لأنه أرجع للدراما قوتها وهيبتها وأنه لا زال هناك كتاب ومخرجين يحترمون المشاهد وذائقته بعيداً عن الاسفاف وعدم الواقعية الحاصلة في أغلب الأعمال.

قبل أيام وعلى شاشة “ام بي سي” انتهى أحد الأعمال الدرامية والذي أقل ما يقال عنه أنه ضعيف من كل النواحي تمثيلياً وكتابةً وإخراج والذي لا يرقى أن يعرض على شاشتها وفي وقت الذروة وبوجود أسماء كبيرة في العمل ولكن سياستها الجديدة الكم قد يكون أهم من الكيف والمضمون وبالرغم من هذه السياسة إلا أن القناة تحتل المرتبة الأولى في المشاهدة وبكل قوة وهذا أمر طبيعي مقابل العمل المبهر والمتقن على الشاشة.