قهره زمانه

فأتاهم مُكرها

غير أن لا مناص ، ولا مناص .. من القطاع الخاص

دفعوا إليه..

ورقة

بل استمارة

قالوا :

هات المهارة

أرنا  البيان .. ياذا اللسان

أجاب .. !

الاسمُ ..

أنا مهند ، وإن ماكفاكم !! فأنا ابن مشعل.

العمرُ ..

يتجدد  ، قل خمسة وعشرين  ، أو أقل.

المؤهل ..

أنا نَهِم ، أقصد مُلِم ، أقول قطعا مثلي مُعلم

حينها..

كانت نفوسهم لطيفة

وبشروه بالوظيفة

ووثّقوا عقودا

وأقوالا وشهودا

خرج في حينه

أنا اليتم في ما مضى

قد ذقت فقرا وانقضى

فاستقبلته أمه .. تقبّله

وتارة تضمه

ماذا لديك يابني ؟!

أفادها

أُماه أبشري  ، وأنتم إخوتي
أنا  موظف ..  أنا (سكرتي) !!

وحوله..

خمس من الإناث

وواحد من الذكور

قد فارقوا  الشعور

ياه !! ما أجمل السرور !

الكل يطلبه  .. أرجوك حقق مطلبي

أشارت أمه ..

 يابني ، لاتنسَ الإيجار

يابني ، قهرتنا الديون

فابدأ بها .. أبدأ بها

أجابهم ..

لاتقلقون .. أزمة ستنتهي

*

 وبعد عام أو تزيد ..

دفعوا إليه ورقة..

بل استمارة..

فأجابهم

الاسم ..

أنا موظف..

أنا (مكروف)  ابن محروم من  راتبه .

العمر ..

نصف مليون
قد لا تصدقون
لكنها الديون

المؤهل..

ذو حس بليد .. أعمل بلا راتب .. فكيف لي رصيد

وزارة العمل
أظنها بلا عمل

وتلك  قصة .. ألفتها
قد جُن من يحسبها قصيدةً

عنيت بها بعض الشركات
السارقات الحارمات القاهرات

ختاما ..

لا زالت  بعض الشركات عندنا تمارس قوتها أمام ضعف الموظفين في القطاع الخاص ، فتحرمهم من حقوقهم دون وجه حق لمدة تزيد أحيانا عن ستة أشهر.

خارج النص :

السجن للماء يؤذيه ويفسده
والسجن للنفس يؤذيها ويضنيها