قام فريق من علماء معهد الرياضيات والتحليل الرقمي للنظم المتحركة التابع لجامعة التكنولوجيا بالعاصمة اللتوانية، بفك شفرات العلاقات المعقدة لديناميكية القلب البشري وعلاقة زوال الاستقطاب الكهربي بعودة الاستقطاب، ومن ثم يمهد لفهم الموت المفاجئ.

واستخدم الفريق الطبي بقيادة البروفسور براناس زياكاس، وأستاذ طب وعلوم كهرباء القلب بمركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب بالأحساء والحاصل على الميدالية الذهبية لخدمة العلوم البروفسور عبدالله العبدالقادر، وأستاذ طب القلب في معهد القلب بجامعة ليتوانيا للعلوم الطبية البروفسور الفوناس فيوراس، استخدم علوم الرياضيات وبالأخص علم المصفوفات وتزاوجها مع علوم كهرباء القلب، في فتح فريد يؤسس لمفهوم طبي جديد لفهم اضطرابات النبض وبالأخص المتعلقة بمرحلة إعادة الاستقطاب الكهربائي لخلايا عضلة القلب ذات العلاقة المباشرة والوثيقة بحوادث موت الفجأة.

يذكر أن الفترات الزمنية لتي يحتويها التخطيط الكهربائي للنبضة الواحدة، هي موطن أسرار لايزال المجتمع العلمي يفك شفراتها بصعوبة وبطأ وبالأخص مرحلة إعادة الاستقطاب الكهربائي، والطرائق التي يعتمد عليها أطباء القلب اليوم هي عبارة عن معادلات موضوعه مسبقًا، مثل معادلة بازيت، ومعادلة فريديريتشيا، ومعادلة ساقي، ويأخذ عليها عوامل ضعف بيّنه أهمها عدم قدرتها على تحقيق علاقة المعادلة في الأحوال المختلفة، مما استحث الفريق العلمي الأوربي السعودي لوضع تصور هو فتح في المجال لتطور الديناميكية المعقدة للتنظيم الذاتي للقلب البشري في أحوال الإجهاد والنقاهة مما يفتح أبواب جديدة لمفاهيم مستحدثه لاستنباط آليات موت الفجأة ومن ثم إجهاضها بإذن الله تعالى.