روى كبير سدنة بيت الله الحرام، الشيخ الدكتور صالح زين العابدين الشيبي، عن شعوره بما يملكه بين يديه اليوم، قائلا: «شعور لا يمكن أن يوصف لأن هذا هو البيت الوحيد في الكرة الأرضية، وهو أول بيت وضع للناس ببكة، هذا البيت مفتاحه لدي. شعوري أني أملك الكرة الأرضية كلها بهذا المفتاح وهذه السدانة».

وجاء في التقرير الذي بثته قناة العربية: «منذ رفع النبي ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل، تولى الأخير وبنوه العناية به إلى أن انتزعها منهم ” جرهم ” ، وبقيت إلى أن استردها قصي بن كلاب، وله 4 أبناء عبدالدار وعبد مناف وعبد عزة وعبد شمس».

كان هؤلاء الأبناء يذهبون في رحلة الشتاء والصيف التي ذكرها الله تعالى في كتابه. وكان عبد الدار لا يخرج في هذه الرحلة. فأخذ إخوته يعيرونه بأنه لا يذهب في هذه الرحلة فغضب وغضب لغضبه أبوه قصي، وقال له: والله لأشرفنك عليهم.

فأعطاه كل ما لديه من شرف وبقيت عنده حتى توفي قصي. عندما توفي قالوا لقد أخذت الشرف كله. فقال لهم: خذوها كلها إلا السدانة فلن أتخلى عنها.

والتشريفات التي كانت موجودة هي ” السدانة والرفادة والسقاية واللواء والقيادة ودار الندوة ” ، كل هذه انتهت ولم يبق منها إلا السدانة والسقاية.

يوم فتح مكة، أعاد الرسول صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إلى ” أهل شيبة ” . وذلك في قصة ” إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ” . وفيها أن الرسول أمر علياً بن أبي طالب أن ينادي عثمان بن طلحة فقال له ” علي أجب رسول الله. فقال له عثمان، يا علي أخذت مني المفتاح عنوة. فقال له علي لقد أنزل الله في حقك قرآنا يتلى. فأجب. فلما جاء عثمان إلى الرسول. قال له: خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة. لا ينزعها منكم إلا ظالم ” .