ألقت السلطات المصرية القبض على أروى وأمل سيدتان داعشيتان في أعقاب حملات التمشيط الواسعة التي شنّتها لكشف أسرار المجزرة التي تبنّتها داعش في حق 52 قبطيًا مغدورًا سقط بين جريح وقتيل بصحراء محافظة المنيا الأسبوع الماضي.

وأحال النائب العام المصري المتهمين إلى الجنايات، بعد الاعتراف الموثق لهم، و بعد كشفهم بالتفصيل المرعب، تشكيلهم خلية ارهابية والانضمام إليها، تتبع تنظيم داعش وتنشر نشاطها الدموي الهدّام على امتداد (6) محافظات مصرية، بعد أن أطلقوا على أنفسهم: تنظيم ولاية الصعيد.

وأقر المتهمون في التحقيقات التي سبقت الزج بهم في محابس الجنايات تمهيداً للمحاكمة، أقروّا بانضمامهم وآخرين لخلية تنظيمية تعتنق أفكار تنظيم داعش القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من القوات النظامية، ووجوب الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، معترفين بأن المتهم الثاني هو من أسس التنظيم الدموي، فيما تولى قيادتها المتهم الثاني. وبالتضامن، شنوّا عملية عدائية استهدفت سيارة لنقل الأموال في محافظة كفر الشيخ ، أقصى شمال مصر المحروسة.

كما كشف المتهمون، عن سعيهم إلى اقامة معسكرات للتدريب على استخدام الأسلحة النارية وتلقى التدريبات البدنية استعدادا لتنفيذ بعض العمليات العدائية داخل مصر، فضلًا عن اتخاذهم تدابير أمنية للحيلولة دون ضبطهم، ما دعاهم إلى استخدام أسماء حركية، متّخذين من مسكن أحدهم وبعض دور العبادة، مقرات لعقد اللقاءات التنظيمية لتدارس التأصيل الشرعي لأفكارهم التكفيرية.

وأكد المتهمون على قيامهم بالتخطيط لاستهداف مكاتب البريد وسيارات نقل الأموال ومحصّلي فواتير الكهرباء والمياه سعياً منهم إلى توفير الأموال اللازمة لشراء الأسلحة النارية والذخائر وإقامة معسكرات للتدريب على كيفية استخدامها .