مع بداية شهر رمضان الكريم، يزداد الإقبال في اللعب على ” الكيرم ” ، التي تعتبر إحدى أبرز وأشهر الألعاب التقليدية في منطقة الحجاز، وقال عنها علي الشريف، في مجموعته القصصية ” رائحة الكباب ” إنها لعبة الكر والفر والحذاقة، والحرفة في تحريك الأصابع والحجر في المربع الخشبي الناعم.

وتعود أصل اللعبة إلي الهند ،وتعتبر من أكثر الألعاب شعبية في الحجاز وسواحل الخليج العربي، حيث التصقت بالتراث بشكل كبير نظراً لقدم وجودها، حيث يسهر الناس في رمضان عليها، مما يتيح فسحة من الوقت للعبها.

أما قوام لعبة الكيرم فملعب خشبي، به أربع فتحات صغيرة في الأركان، وفي وسطها دائرة مرسومة تتمركز فيها حبوب الكيرم أشكالها دائرية وتنقسم للونين الأسود والأبيض، حيث ترص بعناية شديدة، فيما يكون عدد اللاعبين شخصين أو أربعة أشخاص، يتناوبون على المضرب وهو حجر كبير ذو شكل دائري، يقوم مقام عصا البلياردو في ضرب حبوب الكيرم وإدخالها في الفتحات الأربع.

وتتصدر الكيرم الألعاب الرياضية الشعبية في ليالي رمضان، وتحديدا في جنبات الأحياء الشعبية لتعكس بذلك مظهراً رمضانياً ترفيهياً لا يتكرر في الشوارع يتكرر كل عام، ومن طقوس اللعبة جلوس اللاعب متربعاً، فيما تقاس مهارات اللاعب حسب تصويبه للأهداف وغالبا ما يتم التركيز على الحبوب ذات اللون الأحمر فهي تحسب 50 نقطة، وبالتالي فهي تسهل على اللاعب حصد مجموع وافر من النقاط بأقل مجهود.