تخطط الصين في القريب لإطلاق أول تليسكوب فضائي يعمل بالأشعة السينية، والمعروف بالتليكسوب الفضائي الثابت المعدل للأشعة السينية (إتش إكس إم تي)، وذلك في مهمة تهدف لمسح مجرة درب التبانة ومراقبة المصادر الفضائية للأشعة السينية.

وقال رئيس فريق العلماء المشرفين على مشروع التليسكوب ومدير المختبر الرئيسي للجسيمات الفلكية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم تشانغ تشوانغ نان – في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم الأحد – ” إن المسبار الفضائي هذا يتمتع بقدرات فريدة ومميزة لمراقبة الأجرام السماوية عالية الطاقة مثل الثقوب السوداء والنجوم النيترونية، معربا عن أمله في أن يتم استخدامه لحل القضايا الغامضة مثل تطور الثقوب السوداء والحقول المغناطيسية القوية للنجوم النيترونية في المجرة ” .

وأضاف ” نتطلع قدما إلى اكتشاف نشاطات جديدة للثقوب السوداء، ودراسة أوضاع النجوم النيترونية تحت ظروف جاذبية وكثافة قاسية، فضلا عن دراسة القوانين الفيزيائية ضمن المجالات المغناطيسية شديدة الصعوبة، منوها بانه من المتوقع أن تسهم هذه الدراسات في تحقيق اختراقات في علوم الفيزياء ” .

وأشار إلي أنه بالمقارنة مع الأقمار الصناعية الفلكية العاملة بالأشعة السينية في الدول الأخرى، فإن التليسكوب الصيني (إتش إكس إم تي) لديه منطقة فحص أكبر، ومجال طاقة ومجال رؤية أوسع مما يعطيه أفضلية في مراقبة الثقوب السوداء والنجوم النيترونية التي تبعث أشعة سينية براقة، كما يمكنه أن يكون أكثر فعالية في مسح المجرة.

ومن جانبه، أوضح لو فانغ جون رئيس المصممين بمشروع التليسكوب أن التلسكوب الفضائي الجديد سيركز على المجرة، وفي حال عثر على أي أجرام فضائية في وضع الانفجار، فإنه سيعطي إشارة ويبدأ بمراقبة عالية الوضوح والدقة، ويقوم بشكل مشترك في عمليات مراقبة متعددة مع التليسكوبات الأخرى سواء كانت في الفضاء أو على الأرض.