تشتهر منطقة جازان بصناعة زيت السمسم المعروف (بالسليط) وذلك بالطرق التقليدية بواسطة الجمل والإبل وذلك منذ عشرات السنين ورغم ظهور الآلات الكهربائية إلا ان الجمل مازال متصدر ويفضل المستهلكين ومحبي وزبائن زيت السمسم (السليط)الطرق التقليدية وتسمي طريقة صنع زيت السمسم بالمعصرة والمعصرة التقليدية القديمة التي يجرها الجمل غالبا ما تستخدم في استخلاص زيت السمسم من السمسم وهذه الصناعة يصل عمرها إلى مئات السنين.

‎نجد ان كثير من عشاق الزيت يفضل المعصرة بطريقة الهرس لأن الزيت لا يتعرض لحرارة فيفقد خصائصه. وهذه المعاصر تدور عجلتها بالجمل الذي اتخذه أصحاب تلك المعاصر عاملا لها ليكون نتاج دورانه بتلك العجلة ذات الحمل الثقيل زيت السمسم. نجد ان كثير من البلدان العربية تستعمل هذه الطريقة مثل: السعودية، اليمن والسودان.

‎ويعرف الخبراء النوع الممتاز من زيت السمسم بأن يكون لونه بنيا وذا رائحة زكية نفاذة وقوية، والزيت المستخرج من السمسم الأسود هو الأجود من الزيت المستخرج من السمسم الأبيض، كما أن الزيت ذات النوعية الجيدة يكون ذات رغوة كثيفة عند استخدامه في الطبخ وهو ما يميزه عن الأنواع السيئة.

‎وعن كيفية استخراج زيت السمسم يقول محمد احمد عامل في احدي المعاصر في قرية العدايا في صبيا ويتم استخراجه عن طريق عصر حبوب السمسم بطريقة تقليدية حيث توضع الحبوب في جذع شجرة سدر منحوت وهو يسمى “المخزن” وعادة ما يكون بداخلها عود خشبي سميك قوي، حيث تدهن هذه الأخشاب بزيت او ما شابه، وهذا العود الذي بداخل القاعدة المجوفة يسمى (قطب) مربوط بعود آخر اصغر منه حجما موصول بمجموعة من الأثقال الثقيلة تسمى (ثقالات مرتبطة بالجمل تتحرك بتحرك الجمل ودوران عمود القطب ويقوم الجمل بالدوران حول الجذع الأول لعصر حبوب السمسم وهذا الجمل ليس له عمل سوى الدوران حول هذا الجذع تعصب عيني الجمل وإيهام الجمل كأنه يسير في مشوار طويل حتى لا يرى الواقع الذي يدور فيه حول نفسه الى أن ينتهي من هذه المهمة وهي طريقة بسيطة وبدائية وقد تستغرق هذه الطريقة أربع ساعات متواصلة وتختلف المدة بحسب كمية السمسم المعصور .  الابل وهي تدور عكس عقارب الساعة، وبلا كلل تعمل طول الوقت، لا تتوقف، تحمل على جانبيها أخشاب ثقيلة مفصده بأغلال حديدية، وهي مغمضة العينين كيما تعصر زيت السمسم، كل شيء هنا تقوم به (الجمال)، بينما ينحصر الجهد البشري في وضع (السمسم) في المعصرة وتفريغ منها زيت و(أمياز)، وتقوم الناقه بالدوران حول العصارة وطحن السمسم وتحويلة زيتاً في فترة تتراوح ما بين ثلاث ساعات إلى أربع، وتتمتع هذه المعاصر التقليدية بمنتج خال من أي مضافات أخرى كيمائية وغيرها ولا منكهات، حتى طريقة التعبئة تبدو وكأنها آتية من عقود مضت. ويستخدم زيت السمسم في الطهي ووضعه على السلطات والمقبلات والحلبة ويوصي الأطباء باستخدامه ويستخدم ايضا للمحافظة وتطويل شعر الرأس للنساء وللبشرة وعلاج لسوء الهضم والالتهابات والرطوبة
‎وعن أسعاره تحدث العم مقبول عقيل صاحب معصرة قائلا الأسعار تختلف حسب سعر كيس السمسم او ما طلق عليه الجل جلان ويصل سعر الجك ٥لتر بحوالي ٢٢٠ريال وعن سؤال ما مدي الإقبال على زيت السمسم يقول الحمد لله هناك إقبال كبير.

ويكثر الإقبال خلال شهر رمضان حيث يستخدم للقلي ويوضع على السلطات وقلي الإسماك خاصة وذلك لطعمة اللذيذ وفوائده العظيمة.