كشفت تصريحات جماهيرية لمهدي طائب، زعيم ميليشيات ” عماريون ” إيرانية، عن مخططات إيرانية تكاد أن تعد ضربا من الخيال، ولكنها مخططات تعكس أبعاد إيجاد ميليشيات حليفة لإيران في اليمن يصفهم طائب بـ«عباد الله» من أجل مهاجمة السعودية من حدودها الجنوبية.

مقطع فيديو بثته «العربية» يقترب في تفاصيله من الروايات الهوليودية لأفلام الدرجة الثانية، ولكنه يعكس مدى الهوس الإيراني المريض بالسيطرة.

يصف المشهد الأول قائلاً: حتى العدو لم يكن يتصور ذلك، أن يقوم مليون عنصر بقيادة رجل شبيه لحسن نصرالله بالتقدم بطريقة فدائية حتى جازان وعسير ونجران عبر الجبال والوديان. يذهب فيسيطر على قواعد السعودية العسكرية ويفرغها من جميع السلاح والدواء، ثم يخرج سريعاً، لماذا؟

لأنه لو توقف سوف يقصفونه، لذا ينسحب وينتظر من 10 إلى 15 يوماً حتى يأتي بالبضائع مرة أخرى، فيعيد الكرة ويأخذ البضائع بالكامل.

ويسهب موضحا لمستمعيه المشهد الرئيسي: لكن إذا أراد الذهاب نحو الرياض وجدة للسيطرة عليهما، أمامه أرض مسطحة كراحة اليد فقط رمال، وتضم طرقاً بمسافة 4000 كيلومتر، فهُم (السعوديون) ليس لهم فيها دفاعات فتأتي طائرات الأباتشي وتقصفهم وتقضي عليهم فرداً فرداً.

وختاماً يقول: لذا يبقى الحل الوحيد هو تعطيل الطيران السعودي ثم التقدم، فما الذي يحتاجه لذلك؟ صواريخ أرض أرض، وهذا ما نمتلكه نحن بوفرة، إلا أن أولئك عباد الله يقصد (الحوثيين) لا يمتلكونها.

يحمل كشفه هذا المخطط تفسيراً جديداً يلقي الضوء ويبرز سبباً من أسباب قيام «التحالف لإعادة الشرعية في اليمن»، إذ كان لأسباب أشمل من اليمن، وهي حماية المملكة، وهو الأمر الذي تحدث عنه ولي ولي العهد السعودي قبل أسابيع.