لم يتوقع أمير قطر الشاب أن تتحطم تصريحاته الغريبة على جدار الحائط الخليجي الصلب،و يكون هو الوحيد الخاسر و المهدد بالمقاطعة من جيرانه،الذي رآهم فجأة طامعين ومهددين لدولته، و يري أعداء الأمة الأصليين و الأزليين أصدقاء مرحب بهم ،بل وأن توطيد العلاقة بهم في صالح أمن الخليج ووحدته.

كانت الردود القاسية على تصريحاته ،انعاكساً لمدى الصدمة و الألم،وتصديقاً و تسليماً بكل ما كان يردد بغير دليل كاشف عن دعمه للحركات والجماعات المتطرفة التي تنخر في عظم بعض الأنظمة العربية للإيقاع بها،لمجرد البحث عن دور في ظل امكانات مادية هائلة،فجاءت التصريحات دليلاً كافياً .

لم يتوانى القاصي والداني عن مهاجمته اليوم ،ووصفه حيناً بالمراهق،وحيناً آخر بالجاهل المتآمر،في ظل عدم ادراك حقيقي بدواعي الأمن القومي العربي،الذي يحدد بدقة العدو من الصديق.

مؤسس جهاز المخابرات القطرية اللواء محمود منصور كشف كواليس تلك التصريحات، ورد الفعل العنيف للأمير حمد والد تميم.

وقال اللواء منصور،إن أمير قطر وصل إلى الدوحة بعد حضوره قمة الرياض متوترًا وفى حالة نفسية سيئة، واتخذ تلك القرارات وقرأها على المسئولين بعدما طلب عقد اجتماع عاجل مع مساعدينه وبعض الوزراء.

وأضاف ” منصور ” في تصريحات اعلامية، أن هناك شهود عيان شاهدوا الأمير حمد والد تميم وهو يصفعه بالقلم على وجهه وقال له: ” يا خسى ماذا فعلت ” ، لافتًا إلى أن الأسرة الحاكمة فى قطر تكره مصر والسعودية والإمارات.

وأشار مؤسس جهاز المخابرات القطرية،إلى أن مسئولى قطر وجدوا أن الحل فى نفى تلك التصريحات التى خرجت من تميم وهو ما تم.