أبدى عدد من مواطني ومراجعي مستشفي الأمراض الصدرية بمحافظة ابو عريش بجازان تذمرهم وأستياءهم ومعاناتهم من سوء خدمات المستشفي وعدم كفاءة الأدوات الطبية التي تقدم للمرضي أضافة الى سوء المبني المسأجر المتهالك منذ عشرات السنين في ظل تجاهل صحة جازان.

صدى التقت عدد من المرضي والمراجعين واسطلعت أراءهم في التقرير التالي:

‎ قال أحد المراجعين ويدعى محمد عقيلي مع الاسف مبنى الصدرية بمحافظة «أبو عريش» وكذلك ضعف الخدمات الطبية المقدمة لهم، مضيفا إن المبنى مستأجر، وغير مهيأ لكبار السن، والمرضى مقعدين، وبعضهم يضطر لحمل المريض والصعود به للطابق العلوي بسبب تعطل المصاعد.

‎وأضاف محمد البدري : ” أن أجهزة الأشعة غير مكتملة بالمستشفى، ولا تفي بالغرض، ونضطر بعض الوقت لنقل مرضانا لمستشفيات أخرى، رغم المخاطر التي تواجهنا في نقل المرضى الذين لا يحتملون ذلك لتدهور حالتهم الصحية.

‎وأكد ياسر رفاعي ضيق ورداءة غرف التنويم المنشأة على نظام غرف عادية، ولا تتسع للعدد الذي يوضع بها ويصل إلى 5 من المرضى، كاشفين أنهم في حال القدوم لزيارة مرضاهم يطلب منهم الانتظار حتى يهيأ الطريق لهم، وينبه المرضى الآخرين بقدوم زائر، وذلك لصغر مساحة الغرف والذي يضطر المستشفى في بعض الوقت لإخراج المرضى قبل تماثلهم للشفاء لإدخال مريض آخر.
وعبر كلا من احمد طبيقي ومحسن عداوي واحمد حربي عن أستياءهم وتذمرهم
‎مطالبين ومناشدين الجهات المختصة المسؤولين بالتدخل، ومعالجة تدهور حالة المستشفى، وإحلاله من البنية التحتية والطبية، أملًا في تقديم خدمات صحية ترتقي للمستوى المأمول .

‎يذكر بأن مستشفى الصدرية في محافظة «أبوعريش» هو المستشفى الوحيد المتخصص في الأمراض الصدرية في المنطقة، وتم تشغيله في مبنى مستأجر منذ سنوات دون البحث عن مبنى ملائم وبديل عن المبنى الحالي، والذي أصبح يشكل خطورة على المرضى والمراجعين، لا سيما أن المستشفى يستقبل من فترة لأخرى حالات إصابة بأمراض خطيرة ويتم تنويمها بالمستشفى

‎وأكد المراجعون أن الوضع الراهن للمبنى لا يعد صالحا للسكن البشري ولا يتصف أو يصح بأن يطلق عليه مسمى مستشفى مبينين بأنهم قضوا أياما في التنويم برفقة الحشرات من الصراصير والعناكب التي تزورهم من فترة لأخرى.

‎وأضاف أحد المرضى المنومين بالمستشفى أن أسرة التنويم مهترئة وغير صالحة للاستخدام إضافة لأغطية الأسرة التي تنبعث منها روائح كريهة ويجبرون على استخدامها دون تنظيفها بالطريقة الصحيحة والسليمة لا سيما بأن المستشفى يستقبل عدد من المرضى المصابين بأمراض خطيرة مثل الدرن “ السل ” والذي ينتقل عن طريق الرذاذ واستخدام الأغراض الشخصية للمريض مثل الوسادات والمفارش والتي لا يتم تنظيفها بشكل صحيح وسليم.

‎وأشار إلى أن العاملين في المستشفى يقومون بتنظيف أغطية الأسرة بطرق بدائية جدا مستخدمين إحدى غسالات التنظيف الخاصة بالملابس والموجودة في إحدى دورات المياه القريبة من غرف التنويم، مشيرا إلى أنه تفاجأ بوجود الأغطية على إحدى المغاسل تمهيدا لغسلها في غسالة الملابس مما يوحي إلى أن كل من يستخدم هذه الأغطية معرض للإصابة بالعدوى لا سمح الله، متسائلا عن الأسباب التي أدت لعدم غسل المستشفى هذه الأغطية بالطرق الحديثة والصحيحة التي تتبعها المستشفيات في تنظيفها.

‎وأضاف أحد المرضى المنومين بالمستشفى أنه قضى إحدى الليالي في مطاردة الحشرات التي تصدر أصوات صرصرة بالغرفة المنوم بها حيث تسببت في إيقاظه من نومه بصوتها المزعج والذي ساهم سوء المبنى المستأجر في تكاثرها لا سيما مع ضعف النظافة داخل المستشفى.

‎يشار إلى أن مستشفى الصدرية في محافظة أبوعريش هو المستشفى الوحيد المتخصص في الأمراض الصدرية في المنطقة وتم تشغيله في مبنى مستأجر منذ سنوات دون البحث عن مبنى ملائم وبديل عن المبنى الحالي الذي أصبح يشكل خطورة على المرضى والمراجعين للمستشفى لا سيما بأن المستشفى يستقبل من فترة لأخرى حالات إصابة بأمراض خطيرة ويتم تنويمها بالمستشفى لا سيما مثل مرض الدرن والذي عادة ما تستقبل الحالات لسجناء من سجون المنطقة.

صدى تواصلت مع متحدث صحة جازان ولم يرد.