يستعد المسلمون في شتى بقاع الأرض لقدوم شهر رمضان المبارك، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يستقبل شهر رمضان بالدعاء: «اللهم أهلَّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربى وربك الله، هلال رشد وخير»، رواه طلحة بن عبيد الله، في حديث أخرجه الترمذي بسند حسن.

وأوضح الفقهاء، أن تقديم النبي عليه الصلاة والسلام، للأمن على الإيمان، وللسلامة على الإسلام، يأتي لأن المسلم لا يستطيع أن يتعبد وهو غير آمن، وبذلك يرشدنا النبي أن الإيمان والإسلام، نتيجة حتمية لأمن المجتمع وسلامته.

وتروي السيدة عائشة، رضى الله عنها، عن حياة النبي صلوات الله وتسليماته عليه، أنه «كان يذكر الله تعالى فى كل أحيانه»، أي أنه لا يقطع عبادته لحظة،
وكان -صلى الله عليه وسلم- يوافق ليلة القدر قائماً قانتاً راكعاً بين يدى مولاه.

وبالحديث عن زهد النبي صلى الله عليه وسلم، يروى البخاري، أن عبدالله بن الزبير، ذهب إلى خالته عائشة، ليسألها عن حال بيت الرسول، حيث كان يتوقع «أطيب الملذات»، فقالت له: «كان يمر علينا الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة فى شهرين، ولا نوقد نارا». تقصد أنهم لم يكونوا يخبزون أو يطبخون. سألها: على ما كان العيش يا خالة؟ فأجابته: على التمر والماء.