اشتكى عدد من المواطنون من ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بجازان هذه الأيام بعد ان شهدت ارتفاعا جنونيا دون أي أسباب رئيسية لهذا الارتفاع ،وطالبوا وزارة التجارة بالتدخل السريع وإيجاد حلول لوقف هذا الارتفاع المرهق والذي اخل اخلالا كبيرا بميزانية الأسر واحدث إرباكا غير محسوب.

‎محمد مروعي صاحب محل لبيع الخضار والفاكهة يقول بدات الاسعار بالارتفاع بشكل تدريجي منذ فترة فهناك منتجات اصبح سعرها ضعف السعر السابق وتزيد مما جعلنا في حيرة من هذا الارتفاع غير المبرر ولا ندري ماهي الأسباب الرئيسية والحقيقية وراء هذا الارتفاع الكبير.

ويرى احمد حسان وهو بائع ان كثيرا من الخضار ارتفع سعره بنسب عالية حيث أصبحت اغلب الخضار اسعارها مرتفعة مشيرا ان اغلب الزبائن تذمروا من هذا الارتفاع وهو الأمر الذي اثر علينا حيث تقل كميات شراء الزبائن ويصبح ترددهم ضعيفا مقارنة بالسابق ولكن ارتفاع الاسعار بصفة عامة يجعله مضطرا للشراء.

‎(الموزعون السبب)

‎علي مشلوي يقول: التجار الموزعون هم السبب وهم الذين يتحكمون في الاسعار فإذا كان هناك نقص في منتج معين بالسوق يتم رفع سعره دون ان يكون هناك حماية سواء للمستهلك او البائع الذي يرضخ في نهاية الامر لهم فليس بيده أي شيء يفعله فهم الذين يتحكمون في انخفاض ورفع السعر بالسوق فمثلا اذا كان هناك منتج يباع بستة ريالات فبعد أسبوع او أسبوعين يصبح يباع بثمانية او تسعة ريالات وهكذا.

‎المواطن خالد حلوي قال تفاجأت عند حضوري للسوق بالارتفاع الجنوني لاسعار الخضار والفواكه والذي تعدى كثير منها سعرها السابق حيث ان بعضها ارتفع بشكل مخيف وهذا بكل تأكيد سيؤثر على المستهلك الذي سيكون في نهاية الامر هو الضحية الاولى في ارتفاع هذه الاسعار.

واضاف الحلوي انه يجب على الجهات المسؤولة وخاصة وزارة التجارة مراقبة هذه الاسعار ومعرفة اسباب ارتفاعها والوقوف بحزم ضد جميع المتلاعبين بها وتطبيق الانظمة بحقهم حيث وصلت الامور الى مستوى لا يمكن السكوت عليه فزيادة الاسعار في منتجات ضرورية واساسية كالخضار والفواكه يضر بالمستهلك لانها تعتبر منتجات ضرورية ومهمة وسترهق ميزانيات كثير من الاسر لانها ستدفع ضعف ما كانت ستدفعه في السابق لشراء الخضار والفواكه.

ويضيف المواطن علي مؤذن أنه وكل عام مع قرب شهر رمضان المبارك يبدأ ارتفاع الخضار والفواكة وكذا هناك سبب أخر وهو المزارع في شهور يكثر المحصول خاصة مايزرع في المنطقة كالطماطم والبامية والكوسي والجزر والباذنجان والفلفل والشمام والقرع والبطاطس وغيره فينخفض السعر ويتكبد المزارع خسائر فادحة وأحيانا لايجد سوق لمنتوجاتة فتتلف.

ويقول المزارع يحي عطية لايوجد ارشاد زراعي ففي موسم كل المزارعين يزرعون محصول البامية ويباع الكرتون الذي يزن خمسة كيلو بخمسة ريالات منها ريالين للعامل الذي يجني وريالين سعر الكرتون فارغ والمحروقات بحوالى ٥٠٠ريال اذن خسرانين واحيانا لاأحد يزرع فيرتفع السعر وياتي محصول البامية من مناطق اخري كنجران ولو كان هناك برادات لحفظ الفائض لما خسرنا واستقرت الأسعار او شركة جازان الزراعية تقوم بشراء المحصول منا بسعر موحد وتقيم مصانع الطماطم وتعليب البامية وغيرها وتصدر المحاصيل لمناطق المملكة الآخري.

ويضيف المنطقة غنية بزراعة المحصوالات والفواكة كالموز والباباي والمانجو والتين والعنب والجوافة والشمام والبطيخ والليمون وغيرها لكن مع الاسف شركة جازان لاتعيرنا اي اهتمام ولذلك فالأسعار مرة تنخفض ومرات ترتفع والمزارع والمستهلك الضحية.

ويقول محسن علي عداوي الفواكة المستوردة التجار يرفعون اسعارها خاصة مع قرب شهر رمضان وزيادة الطلب فالتفاح سعر الكيلو ٨ريال يصل الى ١٠ريال والموز الكليو٧ريال يصل الى ١٠ريال والعنب الكيلو٨يصل الى١٥ريال فأين الرقابة ؟؟؟.

ويضيف حاتم عداوي البطاطس يزرع في المنطقة ولكن يجد منافسة من المستورد يجب ان يوقفو الاستيراد خاصة المحصوالات التي تزرع محليا والبصل ايضا فَلَو ان شركة جازان الزراعية تشتري من مزارعي المنطقة وباسعار محددة كان أفضل للمستهلك خاصة ان المحصوالات المستوردة ملوثة مع الاسف وفي ظل تجاهل الجهات المعنية لكن مزارعي جازان لايجدون من الزراعة والجهات المعنية الدعم والتشجيع ويضيف عداوي بقولة مزارعي جازان بحاجة لجمعيات زراعية فالمنطقة غنية بالمحاصيل لكن هناك تجاهل وتقاعس وغياب الجهات المعنية.