افتتح في إحدى المدن الألمانية عيادة طبية من قبل طبيبة تدعى مارثا ؛ والتي كانت تعالج مراضها بطرق غريبة
فمثلا من يعاني آلاما في الحلق عليه أن يضع طبق بصل مبشور تحت فراشه وإن كان يعاني ألما في معدته فعليه وضع دهن الخنزير على بطنه !!
المهم في الموضوع أن الطبيبة ذاع صيتها واشتهرت ولكن اكتشف لاحقا أن مارشا كانت مجرد طبيبة مزيفة لا علاقة لها بالطب .. الطريف أن المرضى لم يقدموا أي شكوى عليها وبل أشادوا بفعالية بعض الوصفات المقدمة من قبل مارشا

ولعلك تدرك الآن لماذا يشتهر معالجي الطب الشعبي والأعشاب بشكل أسرع من الأطباء لأنهم يميلون للعاطفة أكثر من رسمية المستشفيات ( التي تعتمد فقط على التحاليل والحقائق ) ؛ بمعنى أنهم حين يوصفون خلطاتهم السحرية ( التي لا علاقة لها بالطب غالبا ) يوهمون المريض بأن هذا الدواء سيشفيه من كل أمراضه ، فعندئذ يصدق المريض هذا الإدعاء المزعوم ويشفى من المرض فعلا
وطبعا ما ساعد المريض على الشفاء ليس تلك الخلطات وإنما شيء يسمى ” البلاسيبو ” وهو العلاج الوهمي فيشعر المريض بأنه تعافى وبالتالي ينعكس ذلك التصور على العقل والجسد ويخف الألم فعلا
ومن لطيف ما قرأت ما ذكره الشيخ علي الطنطاوي في كتابه فصول اجتماعية أن الشيخ الخضري كان يعاني حين كبر سنه من ألم في بطنه حتى أيقن من شدة ألمه أن هناك ثعبانا في بطنه !! وطبعا عجز كل الأطباء عن علاجه أو اقناعه بمعنى أصح أن الثعبان لا وجود له أساسا في معدته ولكن لم يجد كل ذلك نفعا .. حتى ذهب إلى طبيب حاذق فأعطاه مسهلا ومن ثم ألقى في مرحاضه ثعبانا ميتا فلما رأى الخضرى ذلك تعافى من كل أوجاعه

وكثير من الأمراض تكمن في رؤوسنا قبل أجسادنا