تأتي الصدف دائما بما لا يتوقعه أحد، وتأتينا المفاجآت من خلالها، فكان هجوم مانشستر أرينا الإرهابي سبباً في تعرف أم على ابنها المشرد والغائب عنها منذ سنوات، بعد أن ظهر كبطل، وهو يحمل إحدى الضحايا الشابات على كتفيه في محاولة لإنقاذها من الموت في الحادث الأليم.

ولم تضع الأم الفرصة تضيع من يدها مرة أخرى بعد أن وضعتها الصدفه أمامها، حيث طلبت الأم، جيسيكا باركر، من ابنها كريس باركر أن يتصل بها، ليعود إليها مجدداً بعد موقفه هذا الذي بدا لها مؤثراً، وقالت: ” إنه ابني.. الذي غاب عني لزمن طويل.. ولم يكن لدي فكرة أنه يعيش مشردا أبدا.. لكنه على أي حال بدا شجاعاً في تلك الليلة “.

يشار إلى أن كريس يبلغ من العمر 33 سنة، وقد عاش طوال السنين السابقة شحاذا ومشردا في محيط منطقة الهجوم، حيث يذهب باستمرار لتسول المال ودور البطولة الذي ظهر فيه كان بمثابة نقطة الوصول من جديد لأمه.