رغم نفي وكالة الأنباء القطرية «قنا» حديث أمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني»، والذي إدعي فيه أن بلاده تتعرض لحملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب.

وزعمت الوكالة تعرض الموقع الإلكتروني الرسمي لها للاختراق ودس هذه التصريحات بهدف الوقيعة بين قطر والعرب.

إلا أن قناة قطر الرسمية كذبت الوكالة، بعدما نقلت حديث «تميم» كاملا في شريطها الإخباري، وهو ما يشير إلي أن الوكالة تدعي اختراق موقعها.

وانطبق ما جاء بشريط القناة الإخباري، مع ما نقلته الوكالة الرسمية لقطر، حول أن «تميم» يشعر أن بلاده تتعرض لحملة ظالمة تستهدف ربطها بالإرهاب، تزامنا مع زيارة «ترمب» للمنطقة.

وأوضح «تميم» وفقا لـ«قناة قطر»، أن هناك مساعي لتشويه جهود بلاده الرامية إلي استقرار المنطقة، مؤكدا أنه سيلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات حماية للدور الرائد لقطر إقليميا ودوليا، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها.

وأضاف أن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها نسخة متطرفة من الإسلام، لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات، تجرِّم كل نشاط عادل.

ووجه أمير قطر اتهامات لمصر ودولة الإمارات ومملكة البحرين، بأنهم يتخذون موقفا مناهضا لقطر، ودعاهم لوقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن قطر لا تتدخل بشئون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه.

وأوضح أن العلاقات مع الولايات المتحدة قوية ومتينة رغم التوجيهات غير الإيجابية للإدارة الأمريكية الحالية، مشيرا إلى أن قاعدة «العديد» تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، وذلك في تشابك للمصالح، يفوق قدرة أي إدارة على تغييره.

واكد أن بلاده تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس «الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني» وإسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفَيْن، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.

وشدد أمير قطر على أن بلاده نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد نظرا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي، لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى، تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.