فرضت دولة الإحتلال الإسرائيلي إجراءات أمنية غير مسبوقة، استعدادا لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، للقدس المحتلة ومدينة بيت لحم بالضفة الغربية، من خلال جيشا قوامه 10 آلاف جندي وشرطي بلباس رسمي منهم متخفون بملابس مدنية، مع عشرات الكلاب المدربة، إضافة إلى دوريات خاصة جوالة على دراجات مسلحة، وفي الجو هليكوبتيرات ستحلق باستمرار لحراسته وعائلته، فيما يشارك كذلك أمنيون فلسطينيون خصوصاً حين ينتقل ترمب من القدس إلى بيت لحم ليلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وينزل الرئيس الأمريكي وعائلته في أجنحة رئاسية بفندق الملك داود بالقدس المحتلة، أجرة الواحد منها لليلة واحدة 5500 دولار، وتم تزويدها بنظام تهوية وتبريد منعزل عن بقية ما في المبنى الذي دشنوه في 1931 من حجر جيري وردي، وكله احتياطاً من هجوم بالغاز يستهدف نظام التهوية، لكي يصمد ضد قذائف الآر بي جي، فيما وضع الأمريكيون زجاجاً خاصاً على نوافذ تلك الأجنحة، مضاد أيضاً للقاذفات.

ولكي لا يتعرض ترمب لسيارة مفخخة فقد وضعوا عند مدخل الشارع المؤدي إلى الفندق المكون من 233 غرفة و4 أجنحة و4 مطاعم، حافلتين مليئتين بما يلزم من أسلحة ومجسات وأجهزة رصد واستشعار، وفوقه نشروا بالونات محلقة في الأجواء، مزودة بكاميرات تصور بالأشعة دون الحمراء كل صغيرة وكبيرة قربه، وعلى الأرض وضعوا روبوتات راصدة لما قد يتم دسه حتى بمجاري أسفل الفندق المحجوز منذ أيام بكامله، للرئيس وعائلته ولخيرة عناصر من قوات الصاعقة البرية الأمريكية المعروفة باسم Army Rangers إضافة إلى أفراد من فرقة Navy SEALs قاتلة بن لادن، وآخرون من الخدمة السرية للولايات المتحدة ونظراء لهم من إسرائيل، بحسب العربية نت.

وقال شيلدون ريتز مدير العمليات بالفندق الأشهر في إسرائيل، إن عملية أمنية واسعة النطاق، سموها بـ«الدرع الأزرق» تقضي بأن يتفحص متذوقون” للطعام، أميركيون وإسرائيليون، كل قطعة طعام رئاسي قبل تقديمها، بل كل مواد غذائية قبل وصولها إلى الفندق، المعتبر الأكثر أمناً بالقدس المحتلة، فيما تكلفت الليلة الواحدة التى سيقيم فيها الرئيس الأمريكي بفندق الملك داود عشرات الملايين من الدولارات.

يذكر أن الفندق الشهير قد نزل به عددا من زعماء ومشاهير العرب منهم: الملك العراقي الراحل فيصل الثاني والرئيس المصري الراحل أنور السادات، والعاهل الأردني الراحل الملك حسين، والرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقبلهم نزلت فيه الملكة نازلي، والدة الملك المصري فاروق.