يفتتح منتخبنا الوطني لدرجة الشباب يوم غدٍ الاثنين مشاركاته في بطولة كأس العالم تحت 20 عامًا التي تستضيفها كوريا الجنوبية وتستمر حتى الحادي عشر من يونيو المقبل بمواجهة نظيره منتخب السنغال في أولى مبارياته الرسمية في البطولة، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت كوريا الجنوبية (الثانية ظهرًا بتوقيت السعودية) على ملعب إنشون.
وكان منتخبنا قد تأهل لبطولة كأس العالم بعد بلوغه الدور نصف النهائي من كأس آسيا تحت 19 عامًا 2016 التي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة أكتوبر الماضي، والتي خسرها الأخضر بركلات الترجيح 5 – 3 أمام المنتخب الياباني في المباراة النهائية للبطولة، بعد تعادلهما سلبًا في الأشواط الأصلية والإضافية.
وتقرر أن يقود مباراة الأخضر الشاب والسنغال تحكيميًا طاقم مجري بقيادة فيكتور كاساي، ويساعده الحكمان جورجي رينج وفينسيل توث، والروسي سيرجي كاراسيف حكمًا رابعًا، والإيطالي دانييلي أورساتو حكم الفيديو المساعد الأول، وحكم الفيديو المساعد الثاني الفنزويلي خوسيه أرقوتي.

4 معسكرات جهزت الأخضر

أقام الأخضر الشاب عددًا من المعسكرات التحضيرية استعدادًا للمشاركة في المونديال، حيث بدأت الاستعدادات بمعسكر أقيم بمحافظة جدة، خاض الأخضر من خلاله لقاءً وديًا وحيدًا أمام منتخب موريتانيا، في حين أقيم المعسكر الثاني في تركيا وخاض منتخبنا من خلاله عددًا من المباريات الودية مع منتخبات أذربيجان، السودان وأوكرانيا. تلا ذلك معسكر منتخبنا في إيطاليا والذي لعب من خلاله عددً من المباريات الودية أمام منتخب آيسلاندا وفريق درجة الشباب بأندية روما، لاتسيو، وفورزوني، واختتم الأخضر استعداداته بتجمعه في الرياض وإقامة تمارينه لمدة 4 أيام على الملعب الرديف لإستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز بداية شهر مايو الجاري، وانتقاله إلى مدينة أنسان بكوريا الجنوبية والتي أقام فيها معسكرًا إعداديًا لأكثر من أسبوعين خاض من خلاله 4 مباريات ودية أمام منتخبات كوريا الجنوبية، كوستاريكا (مباراتين وديتين)، والأوروغواي.

حديث سعد الشهري في المؤتمر الصحفي

أوضح مدرب منتخبنا الوطني لدرجة الشباب سعد الشهري أن معسكر الأخضر في كوريا الجنوبية هو مرحلة من عدة مراحل تم العمل عليها في فترات ماضية، مشيرًا إلى أن كل المراحل تهدف إلى تجهيز اللاعبين من النواحي الفنية والبدنية والذهنية، مؤكدًا أن الاستفادة من المعسكرات كبيرة ومتمنيًا في الوقت ذاته انعكاسها على أداء منتخبنا في البطولة.
وأضاف الشهري: ” في المباريات الودية لا تعنينا النتائج بقدر ما نهتم فيها بتفاصيل الأداء الفني والتكتيكي بالإضافة إلى أنها تساهم في رفع المعدل البدني للاعبين كلما زادت قوتها، ولو كنّا نبحث عن النتائج الإيجابية لما واجهنا منتخب كوريا المنظم أو منتخب الأوروغواي بطل قارة أمريكا الجنوبية ” .
وتوقع مدرب منتخبنا أن يظهر الأخضر بشكل إيجابي في البطولة، متمنيًا انعكاس مدى الانسجام والعمل الفني ورفع شعار الوطن بالشكل الذي يليق به، موجهًا الدعوة للجماهير السعودية والعربية بكوريا الجنوبية لدعم المنتخب والحضور، ولجمهور الأخضر في السعودية بالمؤازرة والدعم.
في حين عبّر لاعب منتخبنا الوطني لدرجة الشباب سامي النجعي عن ثقته التامة بزملائه اللاعبين وبإشراف المدرب سعد الشهري للظهور بمستوى مشرف للكرة السعودية ورفع شعار المنتخب، مطالبًا الجماهير بالوقوف مع المنتخب ودعمه ومتمنيًا أن يحقق هو وزملاؤه ما يفرح الجماهير.
القرعة وضعت الأخضر في السادسة

كانت قرعة البطولة التي سحبت يوم منتصف مارس الماضي، قد أوقعت الأخضر في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات الإكوادور، الولايات المتحدة الأمريكية والسنغال، وسيلتقي الأخضر السعودي منتخب الإكوادور في ثاني مواجهاته يوم 25 مايو الجاري، على أن يلتقي الولايات المتحدة الأمريكية في ختام مشاركاته في دور المجموعات يوم 28 مايو.

الشهري يختار 21 لاعبًا

استقرت قائمة مدرب منتخبنا سعد الشهري على (21) لاعبًا وهم:

حراس المرمى: أمين بخاري، محمد اليامي، صالح الوحيمد.

الدفاع: أنس زباني، محمد بصاص، عون السلولي، عبدالإله العمري، حسان تنبكني، محمد الزبيدي.
الوسط: سامي النجعي، خالد السميري، يوسف الحربي، حسن القيد، أيمن الخليف، علي الأسمري، نايف كريري، عبدالرحمن الدوسري، ناصر الدوسري، فهد الرشيدي.

الهجوم: عبدالرحمن اليامي، منصور المولد.

المشاركة العالمية الثامنة

تعد مشاركة منتخبنا الشاب في نسخة هذا العام المشاركة الثامنة تاريخيًا، حيث شارك للمرة الأولى عام 1985م في البطولة التي استضافها الاتحاد السوفيتي وخرج من دور المجموعات، كما خرج منتخبنا من دور المجموعات في النسخ الخمس الأخرى التي شارك بها والتي أقيمت في تشيلي عام 1987م، السعودية 1989م، استراليا 1993م، نيجيريا 19999م، والإمارات 2003م، وفي المونديال الذي استضافته كولومبيا 2011م بلغ الأخضر دور الـ 16 من البطولة قبل أن يغادر بعد خسارته من منتخب البرازيل بثلاثية مقابل لا شيء.