بدأ تجار النفط من هيوستون إلى ستغافورة في تفريغ ملايين البراميل من الخام من صهاريج التخزين، وذلك بعد دخول أول خفض لإنتاج أوبك في 8 سنوات حيز التنفيذ في يناير الماضي، فيما احتفى المستثمرون بالسحب من المخزون باعتباره بداية النهاية لتخمة المعروض التي أتمت عامها الثاني ما أثار الآمال في ارتفاع سعر البرميل ارتفاعا مطردا.

ويلقي تعطل السحب من المخزون الضوء على التحدي الأوسع الذي تواجهه أوبك في الوقت الذي تكابد فيه الأمرين لانتشال قطاع النفط من التباطؤ الناجم عن تخمة المعروض، فيما تظل المخزونات مرتفعة بشكل مستعص والأسعار عالقة في نطاق أوائل الـ50 دولارا للبرميل، مع تنامي إنتاج النفط الصخري الأمريكي، بحسب رويترز.
ويُقدر إجمالي مخزونات الدول الصناعية بنحو 3.025 مليار برميل في نهاية مارس أي ما يزيد نحو 300 مليون برميل على متوسط خمس سنوات وفقا لأحدث تقرير شهري من وكالة الطاقة الدولية، والذي أفادت بياناته الأوليى في أبريل إلى مزيد من الارتفاع في المخزونات، وبلغت مخزونات الخام مستوى قياسيا مرتفعا عند 1.235 مليار برميل.

ومن المتوقع الآن على نطاق واسع أن تقرر أوبك والدول غير الأعضاء – ومن أبرزها روسيا – تمديد تخفيضات الإنتاج تسعة أشهر أخرى حتى مارس 2018، وتعكف لجنة مكلفة بمراجعة التصورات المحتملة لاجتماع المنتجين المقرر الأسبوع القادم على خيار لتعميق التخفيضات أيضا.