من السهل أن يظهر الزوجان على مواقع التواصل الاجتماعي بصور تشعل الغيرة في قلوب الآخرين، وتجعلهم يتمنون لو كانوا مثلهم، حيث يوفر ” إنستغرام ” و” فيسبوك ” عرضاً مستمراً من اللحظات المثالية في حياة الآخرين، فكلما نشر الثنائي صوراً مثالية على فيسبوك، كلما كانا أقل سعادة في الحياة الواقعية.

ولكن هذا لا يعني أن العكس صحيح دائماً، حيث وجدت الدراسة أيضاً أن الأزواج الذين أعلنوا عن علاقاتهم رسمياً على فيسبوك هم أكثر التزاماً من غيرهم. كما بينت أن الأشخاص الملتزمين بعلاقات مريحة حقاً يكونوا أقل حاجة للتظاهر على فيسبوك.

فالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي أمرٌ مغرٍ لكنه يسحبك إلى عالم غير صحي، تقومين فيه بمقارنة حياتك بحياة الآخرين بشكل دوري، ما يؤدي للاكتئاب في كثير من الأحيان.

وقد وجدت دراسة “هل تعرف أنني في علاقة؟ التعلق بشكل العلاقة على الفيسبوك” التي أجرتها الباحثة “ليديا إيمري”، أنه “عندما يشعر الأشخاص بعدم الثقة في مشاعرهم تجاه شركائهم، يميلون إلى نشر الكثير عن علاقاتهم على فيس بوك يومياً”.

ولكن الهدف من تلك الدراسة ليس معايرة الأزواج الآخرين، بل أن تلقي نظرة فاحصة على منشوراتك عن العلاقة بوسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة ما إذا كنت تحاولين التعويض عن الرومانسية التي تفتقدينها في الواقع، أو ما إذا كانت علاقتك تحتاج لتخفيف الضغط المستمر الناتج عن محاولة الحصول على رضى ودعم الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.