أفادت وسائل إعلام أمريكية، مساء أمس الجمعة، بأن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المرتقبة إلى الشرق الأوسط في أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في يناير الماضي، ستساهم بشكل كبير في تحديد سياسات واشنطن المستقبلية تجاه دول المنطقة.
وأوضحت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن تلك الزيارة بمثابه «رحلة تحديد مصير ترامب» ما يتطلب التركيز على 4 مشاهد رئيسية قد تكون أساس السياسات الأمريكية المستقبلية تجاه الشرق الأوسط.

1- خطاب ليس فيه مصطلح «الإرهاب الإسلامي»
ذكرت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، أن ترمب لن يستخدم مصطلح «الإرهاب الإسلامي» في الخطاب الذي سيلقيه الأحد، في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضحت المجلة، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ماكماستر، نصح ترمب بتفادي استخدام هذا المصطلح، الذي كرره ترمب مرارًا خلال حملته الانتخابية لما يمثل من إساءة للمسلمين، على حد تعبير ماكماستر.
وفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، أكد ماكماستر أن خطاب ترامب أمام قادة العالم الإسلامي سيكون محترمًا.
ولفتت إلى أن ستيفن ميللر، مستشار ترامب الذي تعاون معه في إصدار قرار منع مواطني 6 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، هو الذي كتب الخطاب.
ووفق شبكة «سي إن إن»، تم صياغة نص الخطاب المنتظر بعد جلسات استشارية مكثفة داخل البيت الأبيض، مع تولي ميللر المسؤولية الكبرى في صياغته.

2- رجل لا يلتزم بنص

قال تشارلز كوبشان، كبير مساعدي مجلس الأمن القومي لشؤون أوروبا في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في تصريح لـ«بوليتيكو»، إن «ترامب ليس رئيسًا يميل إلى اتباع النص»، مشيرا إلى أنه في أي وقت قد يغيّر ترامب من مجرى حديثه «فعند لقاء دونالد ترامب بالرؤساء الأجانب، لا نعرف عادة بماذا سيتحدث»
وأضاف أن «احتمال وقوع تغيير في مجرى حديث ترامب يكبر في الاجتماعات متعددة الأطراف».

3- نجاح بارز لمحمد بن سلمان

ورأى موقع «سي إن بي سي» الأمريكي، أن اختيار ترامب السعودية لتكون محطته الخارجية الأولى «ما هو إلا نجاح ملحوظ لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان».
ونقلت القناة التلفزيونية للموقع عن برنارد هايكل، الأكاديمي في جامعة برينستون، الجمعة، قوله إن «الأمير محمد بن سلمان، هو من دبر ورتب واتفق على زيارة ترامب للسعودية وبرنامجها»، مشيرا إلى أن «المملكة وعبر الفعاليات التي أعدتها، ستحرص على إبهار ترامب وتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة العالمية».
وبحسب قناة «الإخبارية»، فإنه هو خامس مسؤول يلتقيه ترامب من قادة ومسؤولي دول العالم؛ ما يعطي إشارة إلى مكانة المملكة ودورها القيادي في العالم.

4- وسيط للسلام
ومن المقرر أن تكون المحطة الثانية في جولة ترامب بالشرق الأوسط، إسرائيل، في زيارة وصفتها الصحافة الأمريكية أنها «تعكس التباين بين إدارة ترامب وسلفه أوباما الذي لم تتضمن زيارته الأولى لدول الشرق الأوسط عام 2009 التوجه إلى تل أبيب»
ووفق مجلة «بوليتيكو» سيكون التركيز خلال زيارة ترامب إلى إسرائيل على الدور الذي قد يلعبه في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني»، ويصر ترامب على رغبته بـ«التوصل إلى اتفاق تاريخي بين الجانبين».
ويظهر حرص ترامب على لعب دور الوساطة من أجل إحلال السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، في اهتمامه بالتواصل مع الجانب الفلسطيني المتمثل بالرئيس محمود عباس.
وتساءلت عدة صحف أمريكية حول مدى إمكانية أن يجمع ترامب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره الفلسطيني عباس في لقاء ثلاثي، يطمح من خلاله الأول إلى إحياء مباحثات السلام المتوقفة منذ ثلاث سنوات.