عندما يغيب الضمير وتذهب الأخلاق ويطغى حب المنصب دون أن يراع الإنسان الامانة التى اقسم على أن يؤديها كما هي .

تصبح الحياة أمواج بحر بين مد وجزر ورياح وفيضانات حكاية ليست من نسج الخيال او اساطير القصص بل إن حكايات الف ليلة وليلة رغم انه غاية في الخرافة وعدم الصدق لو ضمت هذه الحكاية لها لتجاوزت حاجز الالف بليال وايام .

إدارت الحياة ظهرها لطبيب سعودي يعمل بمستشفى حكومي غرب الرياض منذ عده سنوات .
وبشهادات لو قدمت على أكبر المستشفيات العالمية شهرة لضمن العمل باحداها دونما تأخير وبافضل الأجور والمزايا المالية .

الا ان حبه لوطننه وحرصه على خدمة أبناء وطنه جعله يتحمل ويلات الظلم والوعيد والاضطهاد الذي مارسها ويمارسها عليه طبيب مقيم من جنسية عربية يعمل بذات المستشفى الحكومي الكبير والذي تحتفظ (صدى ) باسمه بل إن هذا الطبيب المقيم والأقل موهلا بمراحل عده من صاحب هذه القصة بكثير والذي لم تشفع له شهادته بالحصول على عمل في بلده او حتى في فرنسا المجاورة لبلده بسبب شهادته التى لم تكن فيها نسبه توهله للعمل .

يقول الطبيب ( ح . ع ) سعودي الجنسية ” طبيب استشاري ” في تخصص معقد للغاية.

اعمل في هذا المستشفى منذ عده سنوات وقد حصلت ولله الحمد على العديد من الدورات والدراسات في مجال تخصصي الطبي وحصلت على شهادات امتياز ولله الحمد .

بل وتم ابتعاثي سبب تفوقي ونجاحي في إجراء العديد من العمليات المعقدة والصعبة لمراجعين ومصابي حوادث على حساب المستشفى وليتني لم أكن متفوقا يقولها الدكتور (ح .ع ) بمرارة والدموع تلامس جفونه
نعم ليتني لم اذهب فبعد مرور عام وثلاثة اشهر وحينها كان المستشفى متكفل بمصاريف ابتعاثي وصلني خبر كالصاعقة
لقد تم فصلي من المستشفى اما لماذا وكيف ! فلا اعلم !

وعندما سألت عن السبب كان الرد غيابك عن العمل؟ اي غياب وانا مبتعث خارج المملكة وعلى نفقة المستشفى .

يكمل الطبيب (ح – ع ) حديثه بصوت متقطع فقلت في نفسي تلك دعابه او ان أحدهم أراد أن يجس نبضي ويرى ردة فعلي ولم أصدق ذلك الا بعد أن وصلتني نسخة من قرار الفصل !

كيف يتم فصلي والمستشفى هو من ارسلني للابتعاث وصرف على طيلة سنة وثلاث اشهر .

يضيف الطبيب (ح .ع) عندها لم يكن أمامي حل سوى أن اواصل ابتعاثي . ولكن السوال الأهم كيف أكمل الابتعاث وليس لدي مال اصرف به على نفسي اولا وعلى كل ما احتاجه من سكن وماكل ومشرب ثانيا .

ضاقت بي الدنيا وتذكرت بأن الله يريد بي خيرا ولم يكن أمامي خيار سوى بيع منزلي الذي أمضيت سنوات في بناءه .

بعت المنزل وواصلت الدراسة والابتعاث وعدت ولله الحمد متفوقا وبامتياز وعندما وصلت للرياض توجهت إلى عملى لا استفسر عن سبب الفصل .

فاصروا على انه بسبب الغياب .
ليتضح لي لاحقا بان السبب الرئيس للفصل حدث بخطأ من ادارة المستشفى . ولأنها الادارة فليس من المنطق أن تعترف انها أخطأت !! اذا ليس من المنطق والعقل أن يتم فصل موظف تم ارساله من جهة عمله .

وبعد مراجعات ومد وجزر ولجان لو كلفت بمهام أكبر تعقيدا من قضيتي لتم انهاءها في خلال بضعه ايام .

عدت للعمل في شهر رمضان عام 1436 ولم أستلم ريال واحد .
مده سته اشهر طبيب مجاني

طالبت برواتبي ومنحي درجة أعلى من درحتى كوني احمل موهلات ودورات تؤهلني لذلك الا ان كل طلباتي هذه المرة وقف في وجهها هذا الطبيب المقيم من دولة عربية فكلما قدمت اوراقي رفض اما السبب فيقول لي عاجبك ولا سوف ابعدك.

بل إن معاناتي لم تتوقف عند هذا الحد حيث انني كنت اعمل باجازات الأعياد والحج بدون مقابل .

ويواصل الطبيب (ح- ع ) سرد حكايته علمت فيما بعد عن سر تعنت هذا الطبيب وعدم موافقته على رفع اوراقي للترقية وغيرها
كان يفعل ذلك خوفا من أن أصبح مكانه .

فالشهادة التى حصلت عليها بعد الابتعاث ستجعلني مديرا عليه وهذا الذي جعله يضغط على اكثر فاكثر لتطفيشي من العمل .

لتزداد معاناتي تعقيدا وانا الذي لا أملك ريالا واحد فلم اترك جهة او مكتبا في وزارة الصحة الا وطرقته وفي كل مرة يتم تشكيل لجنة تقر بأن فصلي مخالف للانظمه وغير صحيح ويجب اعادتي وبكامل المزايا المالية ألا أن السعادة لا تكتمل فما تخرج به اللجان يصتدم بتعسف هذا الطبيب المقيم .

حتى ان إحدى اللجان أقرت باعاده رواتبي طيلة فترة فصلي بل وحتى اعادتي للعمل براتب يناسب مؤهلاني الا ان ذلك لم يحدث . اي لجان تلك التى تشكل من أجل أن يضيع وقتها عندما لا تنفذ توصياتها. .

واليوم وانا اعمل بالمستشفى وبراتب لا يتوافق اطلاقا مع مؤهلاني العلمية ودوراتي التدريبية بل واشبة ما يكون عملي بالمجان لا اطالب سوى بحقوقي المالية ومنحي الدرجة التى استحقها في العمل بل واتخاذ كل ما من شأنه اعاده كرامتى من هذا الطبيب المقيم الذي لا يزال يبعدتي متعمدا عن ممارسة عملي بالشكل المطلوب بل ويكلف غيري بعملي.

فمن ينصفني فقد خسرت البيت الذي ياويني واسرتي بسبب هذا الطبيب الذي لا هم له اليوم الا البقاء في المنصب والكارثة والطامة الكبرى انا أرواح المرضى أصبحت لا تعنيه ولدى من الأدلة والتقارير الشي الكثير الذي يثبت صحة كلامي .

(صدى ) تحتفظ بكل الأوراق والثبوتيات واسم الطبيب كاملا ومقر عمله وتؤكد على أن ما جاء في هذا الخبر على لسان الطبيب (ح .ع ) .