بثت فضائية ” mbc1 ” أمس، حالات مثيرة متعلقة بقضايا العقوق التى شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية، ومنها سجن أبناء لوالدهم المسن بعد اتهامه بقتل شقيقهم وإخفاء جثمانه، فضلا عن قتل أمهم، وصدرت بحقه أحكام قضائية.
وقال السجين «أحمد مباركي» الذي يقضي عقوبته بإصلاحية الحائر، إن المحكمة أصدرت حكمًا ضده بالقصاص نتيجة اتهامه بقضية قتل زوجته ، وولده، لافتا إلى أن أبناءه لهم سوابق في الاعتداء عليه في أوقات سابقة وضربه.
وأضاف قائلا «أنا إمام مسجد ولن أقوم بأعمال لا ترضي الله، وزوجتي التي اتهموني بقتلها زعلت مني بعد زواجي من أخرى، وسبب موتها لأنها تعاني أمراضًا أخرى تسببت في وفاتها بحسب تقرير طبي»، مشيرا إلى أن ابناءه ارتكبوا فيه العقوق بعد اتهامه باتهامات عدة من ضمنها قضية القتل وممارسة الجنس مع الخادمة، والتي تم تبرئته منها في وقت سابق.
فيما قال «ماجد» أحد الشباب الذي قضي سنوات خلف أسوار السجن بسبب زوجه والده، إنه سجن لأول مرة بعد بلاغ والده للشرطة، وحكم عليه بـ4 أعوام سجنًا بعد اتهامه بإشهار السلاح في وجه والده، مؤكدا أنه رفض محاولات الصلح مع والده، بعد أن تسببت قضية العقوق في خسارته وظيفته.
من جانبه أوضح العقيد سلمان عبد العزيز، مدير إصلاحية الحائر، أن الكثير من قضايا عقوق الوالدين مرتبطة بالمخدرات، وأن عدد القضايا الخاصة بالعقوق ارتفعت خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن عدد الموقوفين على خلفية قضايا العقوق وصل إلى 40 متهمًا بالرياض.
وأوضح وكيل وزارة العمل والتنمية للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور نايف الصبحي أن وزارة العمل لديها 12 دارًا لرعاية المسنين، ويوجد فيها 661 حالة، وبلغ حالات العقوق الموجودة داخل الدار 20 حالة تقريبًا.
وأكد أن عقوق الوالدين لم تصل إلى حد الظاهرة، مشيرًا إلى أن هناك ممارسات خاطئة مثل مدمني المخدرات والمرضى النفسيين. ولفت إلى أن المخدرات أكبر التحديات التي تواجه المتهمين، موضحًا أن بعض كبار السن يمارسون بعض السلوكيات الخاطئة مما يؤدي إلى العقوق. ويرى أن ملف الحماية يتعامل مع المرأة، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة.
‏‏ويرى مختصون بأن المقاطع المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في انتشار العقوق، حيث صورت هذه الفيديوهات أنه من المزاح المعتاد قبوله.