حلل الكاتب الايراني علي ناريماني مصائر رؤساء ايران السابقين في نظام ولاية الفقيه .

وأشار الكاتب و المحلل الايراني في مقال ان تحليله لمصائر الرؤساء السابقين بهف اثبات أن الانتخابات الرئاسية مهزلة لتضليل الشعب الايراني والدول العربية والغربية وتجميل وجه الولي الفقيه.

في السطور التالية نستعرض مصائر الرؤساء الايرانيين منذ رحيل الخميني:

ووفقا لصحيفة البيان يقول ناريماني عقب رحيل خميني، عقدت الدول الغربية والعربية الآمال على رئاسة أكبر هاشمي رفسنجاني كشخصية معتدلة ولذلك غضت هذه الدول الطرف على جرائم النظام في عهده ،و كان رفسنجاني ضالعا في كل جرائم الولي الفقيه في قتل الايرانيين وقمعهم.

وطيلة حكم النظام سواء في عهد خميني أو خامنئي كان رفسنجاني الرجل الثاني للنظام وكان ضالعا في جميع جرائمه.

ولكن رغم كل هذه السوابق، أقصاه خامنئي في عام 2005 حيث عاد ليشارك في الانتخابات الرئاسية وبدلا منه جاء بعنصر محترف في التعذيب باسم «احمدي نجاد» ليجلس في منصب رئاسة البلاد.

ان عبارة خامنئي المعروفة معبرة بما فيه الكفاية حيث قال «بالرغم اكثرمن 50 عاما من الصداقة مع رفسنجاني الا أن أحمدي نجاد هو أقرب مني».

استمرت عزلة رفسنجاني رغم أنه كان يبذل قصارى جهده لحفظ النظام وهو يعمل في منصب رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام ولكن رغم كل هذه فتم رفض أهليته في عام 2013 حينما رشح نفسه لرئاسة الجمهورية مرة اخرى وبذلك أصبح مطرودا أكثر من ذي قبل لدى الولي الفقيه.

وفي نهاية المطاف توفي في حالة يكتنفه الغموض في بداية هذا العام وسط تقارير نشرت لدى الرأي العام الايراني تؤكد قتله من قبل خامنئي.

كان الغرب والعالم العربي قد عولا على خاتمي الذي حكم لولايتين متتاليتين من 1997 حتى 2005 كشخصية اصلاحية وحتى في الترحيب به أدرجت ادارة كلنتون على غير حق المعارضة الرئيسية للنظام أي منظمة مجاهدي خلق الايرانية في قائمة الارهاب.

ولكن رغم كل الخدمات التي قدمها محمد خاتمي لنظام ولاية الفقيه، ورغم أنه كان أثناء الحرب الايرانية العراقية وزير الاعلام في الحرب حيث زج آلاف الأطفال الايرانيين الى جبهات الحرب ورغم قمع انتفاضة الطلاب عام 1999 على يده ويد روحاني الرئيس الحالي للنظام ورغم انه كان متملقا للولي الفقيه دائما وداعما لحرس النظام مستمرا الا أنه أصبح محظور الخروج وممنوع التصوير في ايران.

له عبارة معروفة أدلى بها في نهاية ولايته وقال ان رئيس الجمهورية ليس شخصية سياسية وانما خادم للنظام فقط.

كان احمدي نجاد هو الأكثر نكدا حيث كان عنصرا خاضعا وحرسيا ذليلا ومحترفا للتعذيب تابعا لخامنئي. وفي عهده انطلقت انتفاضة 2009 ثم تم اخمادها وكان خامنئي يدافع عنه بكل قوة، وبعد فترة تمرد من اوامرخامنئي.

وخامنئي بعد استخدامه كمنديل لحاجة وقتية، قد منعه من المشاركة في الانتخابات من جديد العام الماضي ثم أقصاه لكنه تمرد على حكمه فسجل اسمه في الانتخابات الحالية غير أنه واجه رفضا لأهيلته وبات عنصرا لا قيمة له في النظام يواجه السخرية حتى من قبل أدنى عناصر في جناح خامنئي.