جعل الله الناس شعوبا وقبائل،وأرسل الرسل،وشرع الأديان،وسن التمايز في اللون والجنس وجعل جوهر المفاضلة الدين،وفي كل عصر طواغيته ووسائل شياطينه من جن وإنس تزيد وتنقص بحسب التقنية والذريعة،وفي عصرنا الحاضر بلغت أوجها ومنتهى دقتها.
إننا إمام سيول فتن جارفة تجتاحنا عقيدة وتربية،ومالم نتماسك ونتعاضد فإننا لا شك إلى هلاك واضمحلال.
لهذا احتملت ذمة وارتقيت همة،وجئت أسعى إليكم شيوخ قبائلنا وعرائفنا وأعياننا وأئمة مساجدنا وعلمائنا فنحن بالله ثم بكم نرى في محبتكم ولاة الأمر ومودة القيادة،جئت أخبركم على رؤوس الأشهاد لمكانتكم العالية،وقدرتكم السامية وأناديكم من أجل العمل على استعادة مجد بناه أسلافكم وأنتم القادرون على بعثه من جديد بالتقاء أياديكم وتجاوز ما يعترض عملكم، وأقسم بالله على محبتكم وإجلالكم ولكني أرى وضعا خطيرا وقطاراً سريعاً يفرم جيلاً ويهتك قبيلة ويمزق وطنا ومالم تتحركوا لتثيروا وتنيروا فالله المستعان.

مشائخنا: شبابنا بين مخرب ومهرب وقاتل ومقتول،وكل يوم تزيد الفاتورة وتقع الضحايا من أبنائكم فيما المستفيد من هناك من جهة أخرى يضع رجلا على رجل وينتظر الخراج،آداب الشباب قلت رجولتهم انحلت وأنتم نشائخهم ومن يشار إليكم بالبنان:
إدعوكم ولست من يملي عليكم للاجتماع كل مع عرائف وأعيان قبيلته ووضع النقاط على الحروف فمن يهرب معروف،وأماكن الترويج واضحة،وحذروا وأنذروا واسعوا إلى ولاة الأمر واتفقوا مع الجهات الأمنية لتلبية بلاغاتكم ومن تقاعس اشتكوا أمره للمسؤول عنه ،وكلفوا كل قبيلة بحمابة جهتها ونفخ كل خبث قادم إليها ،ومن أبى خذوا على يده،وافضحوا أمره،وتابعوا وحتما قد تحدث أشياء لكن النتيجة براءة ذمة وحماية وطن ،وصلاح مجتمع،وبهذا تكونون ونكون،وفقكم الله وسدد على الحق خطاكم.