أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة لديها دليل على أن نظام بشار الأسد أقام محرقة للجثث قرب سجن عسكري كبير خارج العاصمة دمشق.
وقال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز: «مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن المحرقة استخدمت في التخلص من الجثث بسجن صيدنايا، وأن نظام الأسد أمر بعمليات إعدام جماعية لآلاف السجناء خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ست سنوات».
وأضاف أن مصادر موضع ثقة تعتقد أن الكثير من الجثث تم التخلص منها في مقابر جماعية، وبهذا يعتقد النظام السوري أنه من الممكن أن يتخلص من رفات المحتجزين دون ترك أي دليل.
وعرض القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى خلال مؤتمر صحفي صورًا التقطت من الجو لتلك المحرقة، ولم يبد جونز تفاؤلا تجاه اتفاق يقضي بإقامة «مناطق لتخفيف التوتر» داخل سوريا في محاولة لخفض العنف وإنقاذ الأرواح، إذ قال «في ضوء فشل الاتفاقات السابقة لوقف إطلاق النار لدينا ما يبرر شكوكنا».
وتابع: «نظام الأسد نفذ ضربات جوية وهجمات كيماوية، إضافة إلى عمليات إعدام بلا محاكمة وتجويع وممارسات أخرى استهدفت مدنيين ومعارضين»، مطالبًا نظام الأسد بوقف كل الهجمات على المدنيين وعلى قوات المعارضة.