قال جلال الدين الرومي “الجروح هي الأماكن التي يدخل النور منها”. لهذا السبب، يجب أن نذكّر أنفسنا دوماً بأن الألم الذي تسبّبه المعاناة خلال الظروف الصعبة التي تواجهنا في الحياة، يكون دوماً سبباً للتحوّل وتحقيق هدف ما، ففي بعض الأحيان، تنهار الأشياء ليعاد بناؤها من جديد بنحو أكثر متانة.

عندما تنهار بعض الأشياء، يضيء هذا الانهيار على أمور كثيرة، يمكن لهذه الحالة أن تكون مؤلمة ولكنها بالتأكيد ستكون درساً مفيداً. المشاكل التي يواجهها المتزوجون في حياتهم ليست بالضرورة مؤشراً على نهاية العلاقة، بل فرصة لنا لمعرفة المزيد عن أنفسنا وعن الشريك وعن الحب حتى. ولكن كيف تحوّلين المشاكل والسقطات إلى تغييرات مثمرة في حياتك الزوجية، وما هي الأمور التي يجب أن تتبعيها؟

إمضاء الوقت معاً

بعد الزواج، يميل المتزوجون غالباً إلى الاكتفاء بالوقت الذي يمضونه معاً في المنزل لأنهما أصبحا تحت سقف واحد ويقومان بكل شيء معاً، ما يبعدهما عن جوّ النزهات والمواعيد الذي كانا يعيشانه قبل الدخول إلى القفص الذهبي، ولكن من الضروري جداً أن تضعي زوجك في الأولوية حى لو اضطررت إلى إهمال بعض الأعمال المنزلية وترك الأولاد وحدهم.

لا تتحدّثا فقط عن المشاكل

بالطبع، يجب ألا تتركي أيّ مشكلة عالقة بينك وبين زوجك دون حل، ولكن لا تخصصي الحوارات بينكما فقط لحل المشاكل، استمعا لبعضكما وأفصحا عمّا في داخلكما لما يحله الحوار من فائدة في العلاقة الزوجية وقدرة كبيرة على تعزيز الحب والتقارب بين الزوجين.

انظرا إلى بعضكما

لينظر كل منكما في عيني الآخر، ليس فقط للنظر، بل حتى تشعرا كأنّ كلاً منكما ينظر إلى روح الآخر، قد يبدو الأمر غريباً بالنسبة ولكنه مهم جداً وفعّال، خاصة أن النظرات تعبّر أكثر من الكلمات أحياناً.

كوني عطوفة

العطف ضروري وخاصة في الأوضاع التي يكون فيها زوجك بحاجة إليك، في الصعوبات والمواقف الحسّاسة، فيكون بحاجة إلى قبلة أو حضن أو حتى علاقة حميمة إن أراد، حيث يحتاج إلى أن يشعر بأنك تحبّينه وتساندينه.

الحياة أفضل معاً

إن كنتِ وزوجك تمرّان بأزمة، فلا بدّ أن تتذكري أن الحياة أسهل بكثير معه، وأنك كنت ستواجهين صعوبات جمّة من دونه، ولا بد تقرّبك الأزمات من زوجك أكثر وستشعرين تجاهه بتقدير أكبر، وسيبادلك هو أيضاً نفس الشعور بالتقدير.