لم أستغرب أبدًا قرار إعفاء قائد مدرسة “الرازي” الإبتدائية بـ تبوك ، بل كان هذا هو المتوقع من وزارة التعليم لتغطية الموضوع.

قرار ارتجالي ومجحف هكذا هو في عين المنصف ، وإلا كيف يتم الإعفاء قبل التحقيق ؟!!! ولعل هذا من وجه.

الوجه الآخر أن ما قام به بعض الطلاب – أصلحهم الله – كان خارج أسوار المدرسة ، فهل قائد المدرسة مطلوب منه متابعة الطلاب خارج المدرسة!! أم هناك مشرف يومي يتابع انصراف الطلاب ، وهذا لايعني أن المشرف اليومي مقصر فربما كان في جهة أخرى ، ولربما لديه ما يقوله من أعذار لانعرفها .
28 سنة قضاها قائد مدرسة الرازي الإبتدائية في خدمة التعليم ، وتكون المكافأة إعفائه قبل التحقيق معه !!.
حلول أمام وزارة التعليم يراها الأعمى في كثير من مشكلاتها ، ولكنها بكل أسف غالباً ما تذهب للحلقة الأضعف ؛ لتغطي سلبياتها التي سرعان ماتظهر من جديد.

فمثلاً هذه المشكلة المتمثلة في انتهاك الكتاب المدرسي ، فتشاهده تارة يُرمى ، وتارة إلى أشلاء يمزق ، وتارة تدوسه الأقدام ، وتارة بين النفايات يجد مكانه ، والوزارة في هذا الشأن تقدم حلولا غير مجدية تتمثل في التوعية أو وضع صناديق مخصصة إبان الاختبارات ولأنها كما قلت غير مجدية رأينا ما قام به الطلاب.

في هذا الشأن ألم يأنِ للوزارة أن تضرب بيد من حديد ، وتضع عقوبة مالية لا تقل عن (500) ريال على كل طالب يقوم بانتهاك كتابه المدرسي بأي صورة كانت . وذلك بعد أن تضع الطالب بين خيارين : الأول تسليم كتبه للمدرسة نهاية الفصل ، أو الاحتفاظ بها ، فـ بذلك ستحفظ للعلم مكانته ، وسوف تشاهد الأسر تحرص على حث أبنائها في هذا الجانب.

خارج النص :

ما أحسن الأيام إلا أنها
ياصاحبي إذا مضت لم ترجع