سؤال طرحه أمير البيان المؤرخ اللبناني شكيب أرسلان ووضعه كقاعدة ضمنية في صفحات كتاب يحمل نفس صيغة السؤال الذي أجاب عليه العديد من الباحثين ؛ فمنهم من علق ذلك على الجهل ، ومنهم من علقه على فساد الحكام والعلماء ومنهم من أوعزه إلى الجبن وفقدان الثقة بالنفس.. تعددت الأسباب والداء واحد.

‏ونعتقد أن الإجابة تكمن في مفتاح السر المختبيء خلف مقولة لويس التاسع قائد الحملة الصليبيه السابعه والتي صاح بها في سجنه بالمنصورة عندما وقع أسيراً في يد المسلمين ؛ حيث قال:إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده، فقد هزمتم أمامهم في معركة السلاح ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة فيهم ”

‏أدرك هذا الجاهل أن القوة في العقيدة ، وعقيدتنا ذات تركيب منطقي لايتعارض مع الفكر ؛ فكان لابد من تشويش يصدأ معه الفكر وتغفو معه العقيدة. فعملوا على اشغال الأمة الإسلامية في الحروب الطائفية الدامية ، وتبددت قوتها الفكرية ، وتأخر قطار العلم ليسبقه قطار المؤامرة.
‏اثنتين لاثالث لهما شكيب ارسلان من أجل العودة : وحدة الصف – وجنة العلم ؛ ليتقدم المسلمون ويموت غيظاً غيرهم.