لااعتقد ان احدا يقبل العمل الاحتيالي والنصب على مخاليق الله الا من لايملك الايمان والانسانية ..دخلت في بلادنا رغما عنا شركات التأمين على كل شيء وهي تجارة قذرة تحوي في طياتها فنون الاحتيال من اجل الكسب السريع ..

ربعنا في الجهات الرسمية بلعوا الطعم منذ عشرة اعوام ونيف وفي كل مرة تخرج بعض شركات التأمين بلصوصية جديدة تكوي بها المواطن المرغم آنفا على الدفع لأنه ايضا تحت وطأة النظام الالكتروني في كل تعاملاته ..

الان ابتدعوا فكرة جهنمية اسمها البوليصة الموحدة وهي تجبر صاحب العمل على التأمين لعمالته في جهة واحدة وهذا أمر قد يُقبل به لكن المصيبة ان شركات التأمين ترفع بموجب تعميدها على رفع الاسعار دون رقابة محددة فلو ان لدى المواطن خمسة عمالة مؤمن على اربعة في شركة وتريد التأمين على العامل الخامس يرغمونك على التأمين للجميع من جديد بحجة البوليصة الموحدة .

المشكلة ان لا مجلس الضمان الصحي لديه حلول ولا اكبر شنب يستطيع الاعتراض فالمجلس الذي تتصل لتستفسر منه يحيلك الى عشر جهات لاتعرف اين الحل وماهو ..المهم ادفع “وكل تبن” قبيل ان اكتب مقالي هذا اتصلت بسبعة جهات منها شركات وجهات رسمية للاستفسار عن عمليات الاحتيال هذه التي يتعرض لها المواطن ..الكل “فحط” عند كلمة تنظيم جديد ..

لكن احدا منهم لم يفسر كيف يحق لتلكم الجهات ان تسرقنا بموافقة الحكومة …لكن احدهم همس لي بود .. ترى وراها أمير .. يعني ” اقطع واخس” فإن كان اميرا ..وسمو يسرق قوت الناس فلا غرابة ان يسرق العامة .وان كان اميرا وسمو يحتال لان لديه شركة تأمين فليس من حق هذا الامير ايا كان ان يوجد قوانين من اجل ان تمتليء حويصلته ..

نحن في دولة مؤسسات ولدينا تشريعات وقوانين لكن البعض يلعب على وتر الثغرات التي توجع المواطن في معيشته ..لسنا بحاجة ان نمتدح قوانين لإرضاء اطراف تبتزنا في كل يوم بقرار ..

سوق التأمين مليء بالتخبيص ومليء بالفساد والسرقة وفنون الاحتيال ولااحدا يستطيع ان يحرك ساكنا تجاهه ..ولايزال هذا السوق يكتنفه الغموض ويلعب على وتيرته شخصيات اسست شركات لهذا الصدد ..

نريد سوقاً حرا يحكم العمل وليس هوامير تحكم في ارزاق الناس لتكبيدهم اكثر من طاقتهم ..هذا الامر برمته في يد الحكومة اولا واخيرا وهي من يستطيع تنظيمه بشكل يساعد المواطن على حقوقه ويساهم في تسهيل الحركة التجارية اما مجلس الضمان الصحي او خلافه فإن تشريعاته وأنظمته لاتتجاوز اقرار شركات التأمين على مرادها من نهب واحتيال ..سوق التأمين يحتاج الى اعادة نظر وبقوة من اصحاب القرار ..

كفانا تلاعبا فقد تقطعت كبودنا ونحن نجد الفساد يطير بأجنحة بعد ان كان يحبو على بطنه.. لانريد مابعد التبن لاننا حتما نعلفه منذ امد بعيد .. وكفى ..