تم يوم أمس الثلاثاء الموافق 13/9/1438 هجري، اختتام أعمال مذكرة التفاهم الموقعة بين كلية علوم وهندسة الحاسبات بينبع (ممثلة ببيت الخبرة الاستشاري للحاسبات والمعلوماتية) والمدارس الحديثة الأهلية بمحافظة ينبع وبحضور كل من الدكتورعبدالعزيز الردادي المشرف على فرع جامعة طيبة بينبع، الأستاذ صالح بن عودة العنمي الجهني مالك المدارس الحديثة الأهلية، وسعادة الدكتور زهير بن سليمان مالكي عميد كلية علوم وهندسة الحاسبات، بالإضافة إلى الطاقم الاداري والتعليمي في كل من الكلية والمدارس، وقد تم اجراء هذه المذكرة من خلال التنسيق بين كل من بيت الخبره الإستشاري للحاسبات والمعلوماتية بكلية علوم وهندسة الحاسبات بينبع جامعة طيبة بالشراكة مع أكاديمية سيسكو بالكلية والمدارس الحديثة الأهلية، وهي تمثل امتدادا لمبادرة الكلية في تطوير تكنولوجيا المعلومات في ينبع 2020 (ITYANBU2020) التي أطلقتها مع إمارة منطقة المدينة المنورة ممثلة بمحافظة ينبع منذ عام 2015، استجابة لتوجهات المملكة العربية السعودية نحو برنامج التحول الوطنيضمن رؤيتها الثاقبة 2030.

من خلال هذه المبادرة سيتم تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين بيت الخبرهالإستشاري للحاسبات والمعلوماتية بمالديه من الإمكانات التدريبية والحلول الفنية والمدارس الحديثة الأهلية، وذلك من خلال تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين للتنسيق في الأعمال المستقبلية كالاستشارات والتدريب وبما يخدم تطوير العملية التعليمية والتطوير المهني والتقني لمنسوبي وطلابمدارس الحديثة الأهلية، إذ أن هذه المذكرة بشكل عام تهدف إلى خدمة المجتمع وإثراء مجتمع المعرفة Knowledge Societyبمدينة ينبع ، وتحديد الاطر العامة لتحقيق التعاون البناء فيما بينها،وقد تضمن البرنامج التدريبي المقدم من الكلية للمدارس الحديثة الأهلية منح الشهادات والدورات المناسبة من أكاديمية سيسكو للشبكات التابعة لجامعة طيبة بالكلية، في المساقات التالية: ابق على اتصال ” Get Connected ” ، ريادة الأعمال (Entrepreneurship ) و الأمن السبراني (Cyber Security) وأساسيات تكنولوجيا المعلومات (IT Essentials ) وإنترنت الأشياء IOE (Internet Of Everything) وخبير شبكات سيسكو المعتمد (CCNA)، بالإضافة إلى تقديم مقترح لبرنامج تنمية الإبداع لدى المتميزين من الطلبة.

وقد استعرض الدكتور زهير مالكي تجربة الكلية الرائدة في مجال خدمة المجتمع، من خلال مجموعة من المبادرات، مشيراً إلى مبادرة كليه الحاسبات ITYANBU2020 التي أطلقتها الكلية قبل عامين من اجل سد الفجوة الرقمية Digital Divide بمحافظة ينبع، وبيّن المالكي أن هذا البرنامج التدريبي ياتي من باب توصيل المدارس الثانوية والابتدائية بالجامعات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالتالي المساهمة الفعالة في سد الفجوة المعرفية knowledge divideبين قطاع المدارس والتعليم الإعدادي والثانوي من جهة والبيئة الأكاديمية من جامعات وكليات من جهة أخرى، بالتالي المساهمة في إعدادهم المستقبلي لسوق العمل ومساعدتهم في اختيار التخصص المناسب في الجامعات، وإعداد الطلاب المميزين في وقت مبكر قبل التحاقهم الجامعات، بان يتم تدريبهم عمليًا بالمهارات التي تتطلبها بيئات العمل الحديثه والمتغيرة، وتنمية روح الإبداع والابتكار بحيث يصبحو قادرين على إحداث التغيير للأفضل.

وأكد الدكتور المالكي على ترسيخ رؤية المملكة العربية السعودية 2030، من خلال تقديم حلول فعالة لمواجهات التحديات المجتمعية والمساهمة في بناء مجتمع حيوي معرفيوتمكين الأفراد والمنظمات والمجتمعات من النفاذ إلى المعرفة والمعلومات، حيث أشار إلى ضرورة الانتقال من الندرةإلى الوفرة، بمعنى أخر التحول التدريجي من الاقتصاد المعتمد على الموارد إلى الاقتصاد القائم المعرفة.

كما أشار الأستاذ صالح بن عودة العنمي بأن المساهمة في تطوير الكوادر البشرية في مدارس الحديثة الأهلية تأتي في مقدمة الأولويات التي توليها إدارة المدارس، مضيفًا أن الدور الرائد لكلية علوم وهندسة الحاسبات بينبع المتمثل في دعم برامج المسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن وأبنائه، وتلبيتها العملية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تعد هدفاً استراتيجياً من أهداف قيادة مدارس الحديثة.

بعد ذلك قدم عضوي هيئة التدريس في كلية علوم وهندسة الحاسبات بينبع الدكتور حسن هاشم الأستاذ المساعد في الحكومة الإلكترونية والدكتور نذير غرايبه الأستاذ المشارك في هندسة البرمجيات عرضا تقديميا شرحا فيه تطور أكاديميه سيسكو للشبكات وقدما عرضا تفصيليا للبرنامج التدريبي، من حيث مدى أهمية الشهادات والدورات المقدمة لسوق العمل.

ومن الجدير ذكره أن هذه المبادرة تاتي ضمن توجهات معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السراني في أعطائه الأولوية للفروع أولا، وتاكيده أن الطالب هو المنتج الذي تسعى جامعة طيبة إلى الاهتمام به وتهيئته لسوق العمل، وضرورة توافق المناهج والبرامج الأكاديمية مع متطلبات رؤية المملكة العربية السعودية 2030.