أحالت دائرة قضائية بمحكمة جدة السائق الفلبيني رينو المعروف إعلاميا بـ«سائق حافلة الموت»، إلى مستشفى شهار بالطائف للكشف على قواه العقلية، وذلك إثر تسببه في مقتل أسرة سعودية ومقيم بنجلاديشي على طريق الحرمين في نوفمبر 2008.
واتهم المدعين بالحق الخاص، رينو بأنه المتسبب في الحادث بسبب تهوره وسيره في عكس اتجاه الطريق، ما نجم عنه اصطدامه بعدة مركبات وبالتالي وقوع وفيات، وتضاربت عدة تقارير حول سلامة رينو العقلية، ففي الوقت الذي تمسك فيه أهالي المدعين بتقارير تؤكد سلامة قواه العقلية، أحالت المحكمة السائف لشهار للتحقق من الأمر.
ومن جانبه أكد السبعيني محمد عايض القرني، الذي فقد أسرته في الحادث، أنه يتمنى أن يعيش اليوم الذي يرى فيه القصاص من المتهم رغم نقض الحكم السابق بالقتل وتكرار نقض الحكم.

وتعود تفاصيل القضية إلى شهر نوفمبر من العام 2008 حين استولى رينو على حافلة بالقوة مستغلاً نزول قائدها لأداء صلاة الفجر، وقادها عكس السير في طريق الحرمين في مدينة جدة متجاوزاً عدداً من الإشارات المرورية وصدم عدة مركبات ما أدى إلى وفاة 4 أشخاص، وصدر حكم بقتله تعزيراً وإلزامه بدفع تلفيات تقدر بـ 250 ألف ريال، قبل أن تنقض المحكمة العليا هذا الحكم.