أعتقلت السلطات في كوريا الشمالية، اليوم الأحد، مواطناً أمريكياً آخر للاشتباه في ارتكابه “ أعمالاً معادية للدولة ” .

ويعتبر هذا الأمريكي، رابع مواطن أمريكي معتقل في الدولة المنعزلة، وسط توترات دبلوماسية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم هاك سونغ، الأمريكي من أصل كوري، اعتقل في 6 مايو (أيار) وأنه يعمل لصالح جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا.

كانت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، قالت إن أمريكياً آخر من أصل كوري أيضاً، كيم سانغ دوك اعتقل في أواخر أبريل (نيسان) بسبب أعمال عدائية.

يُذكر أن مسيحيين إنجيليين، أسسوا جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا وافتتحوها في 2010، وينتمي طلابها عادةً إلى صفوة المجتمع.

وتضم مناهجها مواد كانت ذات يوم تعتبر من المحرمات في كوريا الشمالية مثل الرأسمالية.

وتبدو الجامعة غير متوافقة مع الدولة التي أدانتها وزارة الخارجية الأمريكية لحملها على حرية العقيدة.

وأفادت رسالة من كيم هاك سونغ مؤرخة في فبراير (شباط) 2015 على موقع كنيسة كورية برازيلية في ساو باولو أنه مبشر مسيحي، يخطط لبدء مزرعة تجريبية في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا، ويحاول مساعدة شعب كوريا الشمالية على تعلم تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ولم تتوافر تفاصيل أخرى عن ظروف اعتقال الرجلين المرتبطين بالجامعة.

ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم الجامعة.

وكانت كوريا الشمالية التي تنتقد بسبب سجلها الخاص بحقوق الإنسان، استغلت في السابق اعتقال أمريكيين لاجتذاب زيارات رفيعة المستوى من الولايات المتحدة، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بها.

والأمريكيان الآخران المحتجزان في كوريا الشمالية، هما الطالب أوتو وارمبير، وكيم دونغ تشول، المبشر الكوري الأمريكي.

واعتقل وارمبير في يناير (كانون الثاني) 2016 وحكم عليه بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة لمحاولته سرقة لافتة دعائية.

وبعد شهرين حكم على كيم دونغ تشول بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بتهمة التخريب.

ولم يظهر أي منهما منذ الحكم عليهما.