تشارك فرنسا في عمليات التحالف الدولي ضد عصابات داعش الإرهابية عن طريق حاملة طائراتها شارل ديغول التي تتواجد حاليا في شرق البحر المتوسط، حيث تحلق طائراتها المقاتلة رافال 24 في طلعات جوية ليلا ونهارا في أجواء العراق وسوريا لدعم عمليات التحالف الدولي لدحر عصابات داعش.

ووفقاً للعربية فإنشارل ديجول تستوعب طاقما من 2000 فرد للقيام بمهامهم وتدريباتهم ومعيشتهم وكافة الأنشطة، وترافقها مجموعة قتالية من 6 سفن بحرية أخرى. وهي تشمل عددا من الفرقاطات وسفينة إمداد وغواصة وفي الداخل يعكف 500 مهندس لصيانة وإصلاح 5 أسراب طائرات – تشمل طائرات رافال التي يصل سعر الواحدة منها إلى 90 مليون دولار أميركي، إلى E-2C هوك إيز والطائرات المروحية.

وتقبع تحت سطح الحاملة 2 من الهناجر العملاقة للطائرات، التي تغطي مساحة ملعب لكرة القدم وفي قلب حاملة الطائرات شارل ديغول توجد المحركات والمقاليع البخارية، التي يتم التحكم فيها من خلال غرفة في عمق الحاملة، والتي تستمد طاقتها من مفاعل نووي.

وتضم الحاملة تحت سطحها كل ما يحتاج إليه طاقمها للبقاء في عرض البحر لعدة أشهر، بما في ذلك مستشفى وعيادة علاج وجراحة أسنان مجهزة تجهيزا كاملا، حيث يمكنهم إجراء جراحة بسيطة أو طارئة بسهولة.

وتعتبر حاملة الطائرات شارل ديغول هي أكبر سفينة حربية في أوروبا الغربية والسفينة السطحية الوحيدة، بما لا يشمل الغواصات، التي تعمل بالطاقة النووية خارج أساطيل الولايات المتحدة ، وتكلف بناؤها نحو 3 مليارات وربع المليار دولار أميركي، وتأخر موعد بدء عملها 5 سنوات عن الموعد المحدد بسبب أزمات تمويل البناء والتجهيز في التسعينات. وانضمت إلى البحرية الفرنسية، البحرية الوطنية في عام 2001 لتحل محل المركبة كلمينصو التي تمت إحالتها للتقاعد آنذاك.