تحوي رمال الصحراء الكثير من الأسرار وقصص البطولة ومنذ ايام عثر سائق لودر على رفات جندي يدعي عبد الحميد طه عبد الحميد، ابن قرية التوفيقية في الفيوم، قضت أسرته سنين في انتظار عودته منذ استدعائه للقوات المسلحة في شهر فبراير عام 1967.

عثر السائق علي رفات الجندي، أثناء تمهيد أحد الطرق في وسط سيناء، يوم الإثنين الماضي، وبجوارها 3 رصاصات و35 قرشًا وبطاقة هوية وخطاب الاستدعاء.

وكان أهالى الشهيد ” والدته وشقيقه ” ، يظنون أنه أسيرًا لدى جيش العدو أو ربما تكون جرفته قدماه صوب نهر الأردن. كلها كانت أمنيات وتوقعات العرافين وضاربي الودع الذين خدعوا الأسرة وسلبوا أموالها لسنوات طوال، بزعم أن الفقيد على قيد الحياة، ولكن ماتت الأم بعد 5 أعوام من اختفائه، ومات الشقيق الأصغر بعد 46 عامًا، ولم يظهر ” عبد الحميد ” .

يذكر أن عبد الحميد كان معلمًا بمدرسة التوفيقية الابتدائية، وقبل ذهابه لمهمتة العسكرية الثانية، ارتبط بإحدى الفتيات بالقرية، وقدم لخطيبتة (دبلة الخطوبة) في شهر ديسمبر عام 1966، على أمل قضاء مهمتة الوطنية والعودة للزواج، ولكن حدث ما حدث.