على رغم السعادة التي تغمر العروس منذ لحظة تعيين موعد زفافها وبدء العدّ العكسي، إلّا أنّ هذه المشاعر الإيجابية تُقابلها أجواء مشحونة بالتوتر والضغط تحضيراً ليومها الكبير الذي تسعى إلى تنظيمه تماماً كما لطالما حلمت. كيف يمكنها السيطرة على مثل هذه الأحاسيس التي تؤثر سلباً في صحّتها، ورشاقتها، وجمالها؟ من الشائع والطبيعي أن تمرّ كلّ عروس خلال فترة التحضير لزفافها بتقلّبات مزاجية، وقلق، وتوتر، حتّى إنّ بينهن مَن يواجهن مشكلات جدّية في أوزانهنّ.

وتعليقاً على هذه النقطة، شدّدت إختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، لـ”الجمهورية” على ضرورة أن “تحرص كل عروس، خصوصاً التي تشكو من كيلوغرامات زائدة، على الإهتمام بنظامها الغذائي قبل نحو 6 أشهر كي تتمكّن من خسارتها بشكل تدريجي وسليم من جهة، وأيضاً حفاظاً على صحّتها وجمالها من ناحية أخرى”.

وأكّدت أنه “يجب عدم اللجوء إلى خبراء التغذية قبل شهر أو إثنين فقط لاتّباع حمية غذائية. لسوء الحظ كثيرات يقعن ضحّية هذا الخطأ، ويبحثن عن شتّى أنواع الطرق للتخلّص من نحو 20 كلغ خلال مدة قصيرة. علماً أنّ المعدل العام لخسارة الدهون والوزن الزائد بشكل سليم، خصوصاً عند العروس، يجب أن يراوح بين 4 إلى 7 كلغ شهرياً كحدّ أقصى ضمن غذاء صحّي ومدروس”.

أمّا في ما يخصّ التوتر الذي لا مفرّ منه قبل الزفاف وخلاله، فكشفت أبو رجيلي أنّ “دراسات علمية كثيرة أُجريت على مرّ السنين تحدّثت عن إرتباط الأكل الوثيق بتخفيف التوتر عند العروس ومساعدتها كي تكون مرتاحة نفسياً وجسدياً قدر الإمكان يوم زفافها والمرحلة التي تسبقه”.

باقة نصائح ذهبيّة

وقدّمت باقة من أهمّ التوصيات للقضاء على أيّ شعور سلبي:

• إختيار المأكولات التي تملك قيمة غذائية مرتفعة، والإبتعاد قدر الإمكان من تلك التي تخلو من أيّ منافع كالمقالي، والحلويات، والتشيبس، والمواد المصنّعة، والأطعمة المُضاف إليها السكر، والتي تحتوي المواد الحافظة بنسبة مرتفعة، والطحين الأبيض.

يُقال دائماً «You Are What You Eat»، أي أنّ الجسم هو إنعكاس لنوع المأكولات التي يُزوَّد بها، وهذه المقولة مرتبطة جداً بالتوتر. إختيار أطعمة معيّنة يمكن أن يساعد الجسم والخلايا على ضمان راحة أكبر. فالنظام الغذائي ليس عبارة فقط عن سعرات حرارية، إنما يؤثّر أيضاً في وظائف الخلايا والتوتر ومختلف أعضاء الجسم.

• خفض إستهلاك الكحول والمشروبات التي تحتوي الكافيين، كالصودا والقهوة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المأكولات كالشوكولا. غير أنه يمكن تناول النوع الأسود بمعدل 20 غ في اليوم بعدما أثبتت الدراسات أنه يلعب دوراً إيجابياً في حال استهلاكه باعتدال.

• الإتجاه أكثر نحو المأكولات المحضّرة بطريقة صحّية في المنزل، كالشَوي أو السَلق، والحرص على أن تكون خالية من نسبة دهون أو سكر مرتفعة. فضلاً عن أهمية التركيز على مصادر البروتينات والأنواع الجيّدة من السكريات والدهون، أي الأرز الأسمر، وخبز القمح الكامل، والمعكرونة السمراء، والزيوت الصحّية كزيت الزيتون أو الأفوكا أو المكسرات النيئة غير المملّحة.

• التركيز على المأكولات الغنيّة بالفيتامينات B المعقّدة كالقمح الكامل، وبعض أنواع الخبز المدعَّم بها، وكمية قليلة من زبدة الفول السوداني، والمكسرات، واللحمة، والدجاج، والسمك، والبيض، والحليب. الفيتامينات B مهمّة جداً لمساعدة الجسم على استمداد الطاقة، وتعزيز الدماغ، والجهاز العصبي، والعضلات.