بعض ادارات العلاقات العامة في قطاعاتنا الحكومية تحرج المسؤل وتتركه بين نار الصمت وماء الحقيقة .. إمارة منطقة مكة المكرمة يعمل ربانها على ترسية قواعد الوضوح في العمل منذ امد بعيد بيد ان بعض اداراته لاتزال تمارس فكرة التبرير للخطأ بخطأ آخر ..

واجزم هنا أن الأمير لايقبل تلكم المبرارات الخاطئة وليس من المنطق ان يطلع على كل شاردة وواردة ومعه هذا الجيش من المسؤلين والقيادات وماالفائدة منهم ان عجزوا حتى عن البوح للمواقف التي تحدث لأي مسؤل في زياراته التفقدية .. وبدلا من تحويل الامر الى موقف خبري جميل يلفت الانتباه ..

تركوه شبهه وتساؤل بين الناس لماذا فعل الامير ذلك وكيف ومتى واين وماذا ..العلاقات العامة في امارة مكة المكرمة لايمكن لك ان تصل لمسؤليها ولايحق لك ان تسأل او تستفسر ..وكل الارقام التي بحوزتك اما لاترد عليك او تبقى مغلقة ..ولاتعرف لماذا هي علاقات عامة وكيف تعلم منسوبيها فن العلاقات ومواجهة الجمهور ..

هذه الامور ليست بالشيء السهل و تحتاج الى احترافيه وفن من نوع آخر خاصة وان كانت بحجم منطقة مكة المكرمة ..الامير خالد الفيصل خرج لتفقد الرعية كأي مسؤل مؤتمن وفي جولته وصل الى احدى محطات تعبئة الوقود فوجدها مغلقة لأداء الصلاة وحسب تبرير العلاقات بأمارة مكة التي اخذت طرف الحديث وتركت لبه..

تطوع أحد المرافقين لسموه وقام بتعبئة السيارة دون ان نعرف كيف تمكنوا من ذلك ولماذا لم يتوقفوا للصلاة ..والمعروف ان اي محطة تغلق كل محولاتها الكهربائية فمن هو الخبير الذي اعاد تشغيلها ومعرفة مكانها ..ولماذا ركزت العلاقات العامة في التبرير على خبر هروب العمال من الامير وتركت بقية الجوانب في جمال الموقف ..

فإن صحت مقولة قيادة الامير للسيارة بنفسه فهذا اهتمام شخصي منه لمعرفة كل صغيرة وكبيرة على الطريق وكان الاجمل لو تفننت علاقات الامارة بخلق جمال القصة والموقف لكن في النهاية تبقى علاقات الامارة كبقية اي ادارة علاقات عامه هدفها الصد والرد وان تبقى كلمتها هي الاصح ولايحق للاعلام او غيره مخالفة مبرراتها ..

نحن بحاجة أكثر ان تكون علاقات اي جهة خاصة وان كانت تمثل الحاكم الاداري تواجه كل حدث بحقائقه دون تزييف او وضع مبررات وان تبقى على الخط الساخن على مدار الساعة لشكوى الناس والرد في حينه ..العلاقات العامة ليست وظيفة بقدر ماهي اقتراب من قلوب الناس لإيصال رسالة الحاكم لعامة الناس ليخرجوا بنفس رضية …ولعل علاقات امارة مكة ان تكرم عقولنا بالتواصل وفكرنا بالواقع ايا كان فهو المحبب للنفس ..

وقبل كل هذا وذاك ان نجدهم على خطوط الهواء في مقدمة كل حدث.. وكفى