عبر الكاتب الصحفي عبده خال، عن اعتزازه بما حققته المملكة من سبق في مجال القضاء على الإرهاب، لافتا إلى تقرير شبكة «سي إن إن» الذي أشادت فيه بالتجربة السعودية في مجال الإرهاب مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتباع تلك السياسة.
وقال خال عبر مقال بعنوان «CNN: التجربة السعودية هي الحل» بصحيفة عكاظ: «علينا أن نفاخر بما حققته بلادنا من سبق في هذا المجال بما يوازي فرحتنا بأننا كنا نحذر العالم بأن ما كان يحدث لدينا سيطال كل نقطة في المعمورة، وقتها تخلوا عنا وتركونا نجابه هذا الوحش المفترس.. وهاهم الآن يطلبون منا الكيفية التي يمكن فيها تقييد هذا الإرهاب المنفلت… نحن فخورون بما حققته بلادنا من حماية لأمنها ولأرواح مواطنيها».
وبدء خال مقاله بـ« هناك حقائق تثبتها التجارب، وفي زمن الإرهاب واجتياح الوحشية من قبل فئات جاروا على دينهم وأوطانهم وأهليهم بما سلكوه من طريق وعر لم يعد بالإمكان الرجوع معه على الأقل في المنظور القريب كون الجماعات الإرهابية اتخذت إستراتيجية عدم الإصغاء أو الاعتراف بالعلماء إذ تصفهم أنهم علماء سلطة، كما أن مرجعياتهم قائمة على تكفير كل شيء من حدود أوطانهم إلى قلب كل دولة في العالم.. هذا الداء الإرهابي كان له تواجد مكثف في بلادنا، وقبل أن يستطيل اتخذت وزارة الداخلية العديد من الإجراءت التي تحولت إلى إستراتيجية لها العديد من الخطط وفي مقدمتها الضربات الاستباقية.. وقد اكتسبت المملكة بعدا عالميا في كيفية محاربة الإرهاب وغدت تجربتها مُقدرة ومثمنة في العالم يشهد بها القريب والبعيد».
وتابع: «ولما لهذه التجربة من النجاحات الفعلية في الميدان والتقليل من الأفعال الإرهابية وإنقاذ آلاف الأبرياء، تحولت إلى نموذج فعلي لمكافحة أفعال الإرهابيين، هذا النموذج وجدته شبكة CNN خير مثال لتقدمه كنصيحة لإدارة الرئيس دونالد ترمب في حربها ضد الإرهاب، فقد جاء في تقرير هذه القناة أن تجربة ولي العهد الأمير محمد بن نايف الذي أمضى زمنا في تتبع الإرهابيين في الميدان حربا وفي الرغبة لاستصلاح المجرمين منهم حتى أنه تعرض لعملية تفجير في إحدى عمليات الاستصلاح تلك.. وجاء في تقرير القناة أن الأمير محمد بن نايف سلك طرقا عدة مع الإرهابيين وأن تلك الطرق (أثبتت فاعليتها، نظرا لاعتمادها على مزيج من التكتيكات شبه العسكرية والمبادرات الابتكارية لمحاربة التطرف، إلى جانب التحالفات الاستخباراتية القائمة على التعاون العالمي).»
وأردف: «ولأن العالم يتبادل الخبرات سواء في جانبه الاستخباري أو العلمي أو الرياضي أو التقني أو الاقتصادي، تنبه الرؤساء والزعماء لكارثة الإرهاب الذي جاء ليعصف بالحضارة وكل ما وصل إليه الإنسان من تقدم، فغدت كل قوى العالم تبحث عن وسيلة لتقييد هذا الوحش الكاسر ووضعه في قفص الماضي قبل أن يهدد المستقبل.»