الحوار يجب يكون الهدف منه الوصول للحقيقة وليس إثبات وجهة نظر معينة، وينبغي أن يتقبل الشخص وجهات النظر المختلفة وأن رأيه يحتمل الصواب والخطأ، فنعمة العقل لا تختص بإنسان دون الآخر، فالآراء مختلفة فمنها الصحيح ومنها الأصح، والإنسان ينبغي أن ينتصر للرأي الأصح والدفاع عن الحق، وامتلاك حسن النية.
الشائع في وقتنا الحالي افتقار المجالس لأسلوب الحوار والذي سرعان ما يتحول لجدال، فتشيع المشاكل كما ويعتبر الشخص المخالف لوجهات النظر شخصاً مرفوضاً وغير مرغوب بوجوده، فالأغلب يتطلع لمحاولة فرض وجهة نظره دون التطلع لآراء الآخرين حتى وإن كانت هي الأصح، فأصبحت العقول المتحجرة وغير المرنة هي السائدة الأمر الذي زاد من المشاكل المجتمعية، ومن أجل التغلب على هذه المشاكل لا بد من إدراك والتعرف على أسلوب وآداب الحوار للوصول للقرارات الصائبة، والتي من شأنها تحقيق المصالح للفرد والمجتمع.