حكى الشاب السعودي أنور ، مأساته في رحلة البحث عن والدته وشقيقته ، وهي قصة أشبه بما نقرأه في الروايات الأدبية الحزينة.

يقول أنور ، خلال استضافته في برنامج الثامنة مع الإعلامي داود الشريان، أخبرتني جدتي قبل وفاتها بأن لي أختا تعيش مع والدتي في الفلبين، وطلبت مني أن أحضرهما إلى المملكة .

وأوضحت جدته أن أمه الفلبينية أخذت شقيقته وسافرت إلى هناك في زيارة لأقاربها، ولم تعد منذ 20 عامًا، بعد أن توفي والده.

وتابع أنور والدموع في عينيه : «بدأت في البحث عنهما، وسألت حتى توصلت لمسئول عن الأيتام في أفريقيا وشرق آسيا ، وهو على الغامدي، الذي قام بعملية بحث حتى توصل لعنوان أمي واتضح أنها متوفية .
ويقول علي الغامدي، «إنه تمت الاستعانة بالسفارة السعودية في الفلبين وتمت الاستفادة من عقد الزواج الموثق من الفلبين، حتى تعرّف، بالتعاون مع فريق تطوعي، على عنوان والدة أنور في منطقة بولاتان، وذهبوا إلى هناك وعرفوا أنها ماتت، ودلتهم أختها، خالة أنور، على عنوان أخت أنور واسمها هدى » .

وتابع الغامدي ، أن هدى لديها ابنة أطلقت عليها اسم أخيها، حتى لا تنساه، وتعيش في حالة فقر ، متمنية أن تعود إلى المملكة وترى أخاها، كي يحقق لها أشياء كثيرة، مثل أنها ستتمكن من مواصلة دراستها، وستذهب للعمرة والحج.
وهنا، يقول نور: «يكفي أنها من رائحة والدتي، فهي عاشت مع الوالدة أكثر مني»، مشيرا إلى أن أقاربه كانوا دائما يقولون له إن أمك وأختك في سفر.

وتحدثت شقيقته هدى عبر الأقمار الصناعية من الفلبين، قائلة: «عرفت أن لي أخًا وأن أبي في السعودية، عندما كانت طفلة صغيرة»، معبرة عن فرحتها وحزنها في نفس الوقت عندما تحدث معها أخوها أول مرة.

وقالت زينب خالة أنور خلال حلقة البرنامج، إنها تولت تربية أخته هدى بعد وفاة أمها، وإنها جاءت للمملكة للعمل منذ 15 سنة، وبحثت عن الابن أنور في حي البوادي، وكانت تسأل عنه من تعرفه من سكان الحي، وعرفت أن اسمه أنور، في حين كانت أمه رحمها الله تطلق عليه اسم «نور».