صدر ، أمس السبت، أمر ملكي بتعيين السفير عواد بن صالح العواد، وزيرا للثاقافة والإعلام خلفا للدكتور عادل الطريفي .

من جانبهم ربط عدد من المتابعين بين تعيين العواد وزيرا للثقافة والإعلام، وبين تاريخ الوزارة التى دائما ما تحظى بتبوء الدبلوماسيين ورجال السياسة والفكر سدة الهرم فيها .

وبدأ تبوؤ الدبلوماسيين وزارة الثقافة مع الوزير جميل الحجيلان الذي كان أول سفير للسعودية، وكذلك كان سفيراً بألمانيا، ثم أعقبه الوزير علي الشاعر الذي عمل متنقلاً كملحق عسكري في باكستان ثم لبنان، ثم عين وزيراً للإعلام عام 1983 ثم الوزير الأديب عبدالعزيز خوجة، وكان خوجة قبل تعيينه وزيرا للثقافة سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في تركيا ثم انتقل إلى روسيا، ومنها إلى المملكة المغربية في الفترة (1996 – 2004) ثم سفيراً في لبنان لمدة 5 أعوام بداية من 2004 إلى 2009 قبل أن يعود إلى المغرب بعد مغادرته الوزارة يوم 5 نوفمبر 2014 بناء على طلبه بعد أن أمضى فيها قرابة 5 أعوام، حيث كان تعيينه وزيراً للثقافة والإعلام في 14 فبراير 2009.

وللحديث عن الوزير الجديد السفير عواد العواد، الذي كان يشغل سفير المملكة في برلين لمدة 18 شهراً ، مد فيها جسور التواصل مع منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الألمانية، ولعل أبرز ما لاقى قبولا لدى الشارع السعودي هو مقطع الفيديو الذي يظهر فيه العواد خلال زيارته الشخصية لأسرة الطفل السعودي جسار الذي يتلقى العلاج في ميونخ على حساب ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويقول العواد في الفيديو بعد أن اطمأن على وضع أسرة الطفل: “تم توجيهنا من مكتب ولي ولي العهد لنكون تحت خدمتكم” .

ونجح العواد أيضا في إدارة أزمة هجوم المركز التجاري الشهير بميونخ في يوليو العام الماضي، حيث كان على تواصل شخصي مستمر مع الأسر السعودية في المدينة لحظة وقوع العمل الإرهابي وتأمينهم والتواصل مع الشرطة الألمانية، وكان موقف السفارة مشرفا من خلال شهادة المواطنين التي أدلوا بها لوسائل الإعلام.