رغم أن فكرة مشروع تأجير السيارات الملاكي عبر طلبها بواسطة الهاتف ، تعود إلى قصة الفيلم العربي ” لا تطفئ الشمس ” للمخرج صلاح أبوسيف عام 1961م ، إلا انه لم يتم تطبيق هذه الفكرة سوي عام 2009م بالدول الغربية .

حيث تم تداول مقطع فيديو من الفيلم وقارن الكثير ممن شاهدوا هذا المقطع، بين فكرة رمزي التي تعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي، وتلك التي قام على أساسها مشروع ” أوبر ” لنقل الركاب بواسطة السيارات الخاصة والذي بدأ في عام 2009 وانتشر بشكل موسع ليشمل معظم دول العالم.

وبرز في هذا المشهد السينمائي الصراع بين الأفكار المتطورة السابقة لعصرها والتي مثلها أحمد رمزي، والأصولية والتمسك بالعادات ورفض الخروج على السياق المجتمعي المحافظ، وتلك الخطوط العريضة للدور الذي أداه الراحل شكري سرحان.

وبالرغم من التباين البسيط في كلا الفكرتين، وذلك بحكم اختلاف وسائل التواصل (الهاتف الأرضي والهواتف النقالة الذكية)، والتفكير ما بين سكان القرن العشرين ونظرائهم في القرن الحادي والعشرين، يبقى أحمد رمزي أو “ممدوح” كما أطلق عليه في الفيلم هو الأب الروحي لمشروع “أوبر” العملاق.