يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأحد، فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في العاصمة الرياض، وذلك خلال زيارة الرئيس المصري التي تستغرق يوما واحدا بناءً على دعوة من خادم الحرمين.
وتعكس زيارة الرئيس المصري، عمق الشراكة الإستراتيجية بين الرياض والقاهرة، كما أنها ترد بقوة على شائعات المغرضين الذين فشلوا في تعكير صفو هذه الشراكة القوية التي تربط القيادتين والشعبين السعودي والمصري، التي جسدتها على الدوام المقولة الشهيرة لمؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله عندما قال: «لا غنى لنا عن مصر ولا لمصر غنى عنا».
وقالت مصادر، أن خادم الحرمين الشريفين سيعقد جلسة مباحثات مستفيضة مع الرئيس المصري، لبحث تعزيز الشراكة بين البلدين في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وتفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال زيارة الملك سلمان إلى مصر العام الماضي، إضافة إلى إقامة حفلة تكريمية للرئيس السيسي والوفد المرافق له.
وأكدت المصادر أن ملف الأزمة السورية سيكون حاضرا وبقوة على طاولة البحث خلال القمة السعودية المصرية، مشيرا إلى أن الجانب المصري سيشرح بالتفصيل موقف القاهرة حيال هذه الأزمة.
وأوضحت مصادر مصرية أن الرئيس المصري سيجدد موقف بلاده حيال دعم جهود التحالف العربي في اليمن، وضرورة حل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات التي اعتمدتها الأمم المتحدة ودعم الشرعية اليمنية، إضافة إلى تعزيز الجهود السعودية المصرية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ومنع التدخلات الإيرانية في الشؤون الخليجية والعربية، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تعتبر جوهر الصراع العربي – الإسرائيلي، ودعم جهود السلطة الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بحسب صحيفة عكاظ.