نشرت جامعة واشنطن ، مجموعة من الصور والخرائط توضح كيف اختفى نهر ” سليمي ” ، أحد الأنهار الشمالية في كندا، نتيجة الظروف المناخية المتقلبة.

وأكد أحد الباحثين بالجامعة ، أن سبب اختفاء النهر لتيار سريع يتدفق من الجبل الجليدي “كاسكاولش” بشكل مفاجئ، أدى إلى تغيير مسار النهر في وقت قصير، واختفاء بحيرة “كلاون “، حيث إن تغيير المناخ جلب معه تغيير جغرافي.

وأضاف ، أن تلك الظاهرة ” القرصنة النهرية ” تحتاج إلى عدة سنوات كي يختفى النهر، لكن في غصون أيام قليلة تم اختفاؤه، ففي إحدى الصور يظهر اختلاف مسار النهر، حيث كان يصب في مياه بحر “بيرينج”، إلى أن فقد الجبل الجليدي “كاسكاولش” سيطرته على تحديد أبعاد النهر، فأصبح يتجه نحو مياه أنهار الجبل الجليدي في الجنوب إلى خليج ألاسكا.

وحذرت جامعة واشنطن، بعد أيام قليلة من دورية فريق الأبحاث البريطانية والسويدية والنرويجية، وملاحظاتها حيث ” إذا زادت دراجات الحرارة بمعدل درجتين سيلسيوس، فسوف يذوب أكثر من 6.6 مليون كم2 بما يماثل 40% من الجليد الدائم والأرض المتجمدة، التي تحتوي على كميات كبيرة من غاز الميثان، وهو غاز قوي مسبب للاحتباس الحراري “، كما أشارت الجامعة إلى أن إذا تغير أيضا مناخ باريس أيضا سيكون الضرر وخيم عن ذلك، نظرا لتسارع زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.